طالب الناطق الرسمي باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام،
أبو عبيدة، الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة بالانسحاب فورا من القاهرة، قائلا، إن مبادرة مفاوضات القاهرة ولدت ميتة واليوم تم قبرها مع الطفل علي الضيف.
وأضاف أبو عبيدة: "كنا نثق بأن مفاوضات القاهرة لن تفضي للنتائج التي يطمح شعبنا لها، وقد أعطينا القيادة السياسية الفرصة لذلك"، مؤكداً أن "الاحتلال قد ضيع فرصة ذهبية للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار".
وطالب الوفد الفلسطيني بمغادرة القاهرة بشكل عاجل و"عدم الرجوع إليها مجددا"، ما يمثل إعلانا نهائيا لانتهاء المفاوضات.
ولفت إلى أن العدو "كذب وغدر، وقصف منزل عائلة الدلو، وكان قادة العدو ينتظرون بشوق خلف المكاتب والشاشات، وكانت مخابراتهم تسول لهم أن لحظة الاحتفال قريبة".
وقال مخاطبا الإسرائيليين: "خبتم وخاب فألكم، مرة بعد مرة تثبتون أنكم مجموعة من الفاشلين".
وأكد أن "هذه الجريمة وما ادعاه الاحتلال من إطلاق الصواريخ هو ليبرر عدوانه وليسجل صورة النصر ونهاية المعركة".
وأوضح للمعتدين أنه "بعد 45 يوما من العدوان، كل الذي تستطيعون فعله هو قتل النساء والأطفال، أنتم أعجز من أن تطالوا أبا خالد الذي جعل فشلكم على مدار ربع قرن واضحا وضوح الشمس، وظل شاهدا على عجزكم وفشلكم، وحقيقة أنكم أكذوبة كبيرة".
وأكد أبو عبيدة أن "القسام تعد بأن يكون
محمد الضيف القائد العام لجيش التحرير الذي سيدخل ساحات المسجد الأقصى".
ومن ناحية أخرى، حذر "شركات الطيران من الوصول لمطار
بن غوريون"، وطالبها بوقف رحلاتها منه وإليه "ابتداء من الساعة السادسة من صباح غد الخميس".
وأعلن أنه "تمنع أي تجمعات كبيرة لجمهور العدو في الملاعب والأماكن التي تصلها صواريخ القسام، ويمنع على سكان ما يسمى غلاف غزة والمدن القريبة من قطاع غزة، العودة إلى بيوتهم"، وقال إن "عليهم البقاء في الملاجئ والمناطق المحصنة".
وشدّد على أن كل ما يسبق "يظل ساري المفعول حتى إشعار من القائد محمد الضيف".
وطالب أبو عبيدة "الاحتلال والعالم أجمع بأن يدرك حقيقة ما يطالب فيه شعبنا"، قائلا، إن "كل ما نريده أن ينصرف الاحتلال عن قوتنا وحليب أطفالنا، ولن نسمح له باستمرار ذلك بعد اليوم ولن نبقى رهينة له يخنقنا متى شاء".
نص الخطاب كاملا
(ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم).
بيان عسكري صادر عن
..::: كتائب الشهيد عز الدين القسـام :::..
نص خطاب
كتائب القسام في اليوم 45 لمعركة العصف المأكول
يا أبناء شعبنا المرابط الصامد .. يا أمتنا .. يا كل العالم ..
كذب العدو وغدر، والغدر والخديعة شيمته التي جُبل عليها، فأقدم بالأمس على خرق التهدئة وارتكب جريمة بشعة عبر سلسلة من الغارات وعمليات القصف الهمجي، التي كان أبرزها بالأمس قصف منزل عائلة الدلو في حي الشيخ رضوان بعدد من صواريخ الحقد والغدر، وكان قادة العدو ينتظرون بشوق خلف المكاتب والشاشات، فيما كانت مخابراتهم وأجهزتهم تسوّل لهم بأن لحظة الاحتفال قريبة.
بداية نقول للعدو: خبتم وخاب فألكم، فمرةً بعد مرة تثبتون أنكم مجموعة من الفاشلين، فبعد خمسة وأربعين يوماً من بدء المعركة في ظل كل عملكم الاستخباري فإن كل الذي تستطيعونه هو قتل النساء والأطفال، إنكم أفشل وأعجز من أن تطالوا القائد العام أبو خالد محمد الضيف – بإذن الله تعالى- أبو خالد الذي جعل فشلكم وعجزكم على مدار ما يزيد من ربع قرن واضحاً وضوح الشمس في رابعة النهار.
أبو خالد الضيف الذي بدأ من بداية الانتفاضة الأولى، وبات مطلوباً لكم طيلة هذه السنوات، وظل شاهداً على عجزكم وفشلكم، وحقيقة أنكم مجرد أكذوبة كبيرة، فهل كان أبو خالد الضيف أو غيره من قيادة المقاومة في منزل (آل اللوح) اليوم؟ أو في بقالة حي الزيتون؟!
أبو خالد الضيف، الذي بدأ من الحجر، وانتقل للبندقية، ثم للعمليات الاستشهادية، حتى غطّت صواريخ الكتائب تحت قيادته كل الوطن الحبيب السليب، وأدخلتكم كالفئران المذعورة إلى الملاجئ، وكتائب القسام تعدكم أن محمد الضيف سيكون بإذن الله القائد العام للجيش الذي سيدخل باحات المسجد الأقصى فاتحاً محرراً، وحتى نطهّر أرضنا كلّ أرضنا من دنس آخر المحتلين.
ألا فليعلم المحتلون أن أبو خالد محمد الضيف، ومن خلفه كتائب القسام وسائر فصائل المقاومة هم قدر الله عليكم الذي تأذّن ليبعثن عليكم إلى يوم القيامة من يسومكم سوء العذاب.
يا شعبنا يا أمتنا يا كل العالم ...
تأتي هذه الجريمة وما ادّعاه الاحتلال من إطلاق الصواريخ بالأمس، ليبرر عدوانه وخرقه للتهدئة، وهو يظنّ أن يده قد وقعت على الصيد الثمين، ليسجّل صورة النصر ونهاية المعركة بينما كانت "رقصة العفاريت" فيما سمي بالمفاوضات في القاهرة، والتي حددنا موقفنا منها منذ اللحظة الأولى، وكنا نثق أنها لن تفضي لأية نتائج مما يطمح شعبنا له، ومما يتناسب مع حجم تضحيات شعبنا وأهلنا، ورغم ذلك فقد أعطينا القيادات السياسية لحركتنا وشعبنا أكثر مما يلزم من الوقت لمحاولة الوصول إلى اتفاق يوقف العدوان ويرفع الحصار ويعيد الإعمار.
وبعد هذه الأسابيع الطويلة من المفاوضات العبثية، وبعد جرائم العدو فإننا نقول إن هذه المبادرة قد ولدت ميتة، واليوم تم قبرها مع الشهيد الطفل (علي محمد الضيف).
لذلك فعلى الوفد الفلسطيني الانسحاب فوراً من القاهرة وعدم العودة إليها، فلا عودة لهذا المسار بعد اليوم، وأي حراك على هذا المسار لا يُلزمنا بالمطلق، ونحب أن نؤكّد أنّ العدو قد ضيّع فرصة ذهبية للوصول إلى اتّفاق لوقف إطلاق النار، بسقف مطالب أدنى مما يجب عليه أن يدفع اليوم بعد جرائمه وفشله.
وفي ظل جرائم العدو، وبعد أن منحنا المفاوضات الوقت اللازم وزيادة، ورغم فشل أجهزة أمن العدو وجيشه في اغتيال القائد العام لكتائب القسام، فإننا نعلن ما يلي:
أولاً: نحذّر شركات الطيران العالمية من الوصول إلى مطار بن غوريون، وعليها وقف رحلاتها منه وإليه، ابتداءً من الساعة السادسة من صباح يوم غد الخميس الموافق الحادي والعشرين من شهر أغطس لعام 2014.
ثانياً: تُمنع أية تجمعاتٍ كبيرةٍ لجمهور العدو في المديات التي تصلها صواريخ كتائب القسام، وخاصةً الحشود في الملاعب في دوري كرة القدم، وغيرها من الأماكن المفتوحة.
ثالثاً: يُمنع على سكان ما يسمى بغلاف غزة والمدن القريبة من العودة إلى بيوتهم، وعلى من يظلّ منهم للضرورة البقاء داخل الملاجئ والمناطق المحصّنة.
رابعاً: يظلّ كل ما سبق ساري المفعول حتى إشعار رسمي آخر من القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام، وعلى الجميع أن يحذروا من تصريحات ووعود قادة العدو غير المسؤولة بهذا الصدد، والتي لا تراعي مصالحهم وأمنهم الشخصي.
خامساً: على المحتلين وعلى العالم أجمع أن يدرك حقيقة ما يطالب به شعبنا، فكل ما نريد هو أن ينصرف الاحتلال عن قوتنا وعن حليب أطفالنا، وعن وقودنا، ولكنّه يصرّ بأن يظل ممسكاً برقابنا، يخنقنا متى شاء ويسمح لنا بالتنفس متى يشاء وبالقدر الذي يشاء، ولن يُسمح له باستمرار ذلك بعد اليوم بإذن الله تعالى.
وإنّه لجهاد.. نصر أو استشهاد
كتائب الشهيد عز الدين القسام – فلسطين
الأربعاء 24 شوال 1435هـ
الموافق 20/08/2014م