حذرت هيئة مقدسية تنشط في مجال مراقبة الانتهاكات التي تتعرض لها المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، من قيام ما تُعرفان بـ "دائرة
المقابر" و"سلطة حماية الطبيعة" الإسرائيليتين بزراعة قبور وهمية في محيط المسجد
الأقصى المبارك، بهدف الاستيلاء على الأراضي الواقعة في تلك الأماكن وتهويدها.
وأكدت "الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة
القدس والمقدسات" في بيان لها، الثلاثاء، أن زرع القبور الوهمية هو أسلوب تتبعه سلطات الاحتلال الإسرائيلية لتهويد مدينة القدس، بحيث تنتشر هذه القبور بالتزامن مع عمليات هدم المنازل والمباني الفلسطينية، وتهجير أصحابها الأصليين وزرع البؤر الاستيطانية وشق الأنفاق لتهويد المدينة المقدسة.
وقالت الهيئة، "إن القبور الوهمية المنتشرة بكثرة في المرتفعات الغربية لمنطقة سلوان جنوبي الأقصى ليست الأولى من نوعها، حيث عمل الاحتلال على زرع آلاف القبور اليهودية الوهمية في البلدة القديمة من القدس على مساحة قدرها نحو ثلاثمائة دونم، تمتد من جبل الطور (الزيتون) شرق الأقصى إلى وادي سلوان ووادي الربابة جنوب غرب المسجد"، حسب البيان.
وأضافت "هذه الدفعة الجديدة من القبور ما هي إلا تكملة للمخطط
التهويدي للأقصى، حيث باتت تطوقه بقبور تهودية تصبغه بطابع يهودي غريب عن قدسيته"، حسب تعبيرها.
وشدّدت الهيئة، على بطلان الإجراءات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير معالم مدينة القدس، مشيرةً إلى أن قرارات مجلس الأمن الدولي واضحة بهذا الخصوص، حيث نصّ القراران الأمميان رقم (242 و338) على أن مدينة القدس واقعة تحت الاحتلال غير المشروع، وبالتالي تنطبق عليها أحكام اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949، التي تمنع وتجرم كل أعمال مصادرة الأراضي والطرد القسري والاستيطان وتغيير التركيبة السكانية، كما تحرّم وتجرّم الاتفاقية الحفريات التي يجريها الاحتلال تحت المسجد الأقصى.
ودعت الهيئة، إلى التصدّي لمخططات الاحتلال التهويدة والوقوف بالمرصاد لأكاذيبه وتفنيد مزاعمه ورواياته التلمودية عن القدس، إلى جانب حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية بأكملها من مخطط تهويدي ضخم يستهدف كل ما هو عربي في المدينة.