الأمن المصري لا يفرق بين حي وميت في تعاملاته وإظهار سماته المعهودة عنه - تعبيرية
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعا مسجلا يظهر من وصفوهم بأنهم "أمناء شرطة بقسم الخانكة"، يعبثون بجثة مواطن تغطي جسمه جروح وكدمات، داخل المشرحة، ويضعون "سيجارة" في فمه.
وفي المقطع المسجل يظهر عدة أشخاص يقومون بتصوير جثة مواطن مصري ويقولون: "ده كان حالق ونازل منور أهو"، "يا باشا هو كده كده هيتحول طب شرعي"، "روح هناك عشان أصورك معاه"، "استنى لما أحطله سيجارة" - وآخر يرد عليه: "لا حرام يا وليد".
وقد استنكر العديد من رواد مواقع التواصل ما جاء بالمقطع، فقالت مي محمد: "الشرطة في خدمة إبليس". وقالت آية المهدي: "مفيش أي رحمة ربنا ينتقم منهم". وأضاف عادل عبد العزيز: "الشرطة في سحل الشعب"، بينما تساءلت راضية ناشد: "هل هؤلاء بشر؟".
جدير بالذكر أن الانتهاكات التي تمارسها الشرطة المصرية ضد المواطنين قد تزايدت عقب الانقلاب العسكري بمصر طبقا لمنظمات وهيئات حقوقية.
وبحسب المرصد المصري للحقوق والحريات، وفي تقريره الشهري الصادر في شهر تموز/ يوليو الماضي، فإنه تم قتل 27 مواطنا وتعذيب 10 آخرين خارج إطار القانون، وذلك داخل أقسام الشرطة وأماكن الاحتجاز المختلفة، كما أنه تم تعريض حياة المعتقلين للخطر الشديد بسبب الإهمال الطبي ورفض نقلهم للمستشفيات ومخالفة شروط الاحتجاز، بحسب تقرير المرصد.