أعلن مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الخميس، احتجاز 43 فردا من قوة الأمم المتحدة في المنطقة العازلة من مرتفعات
الجولان.
وقال المكتب في بيان له: "أثناء فترة من القتال المتصاعد اندلع، الأربعاء، بين عناصر
مسلحة وجيش النظام السوري داخل المنطقة العازلة في مرتفعات الجولان، تم احتجاز 43 عنصرا من قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك، في الساعات الأولى من الخميس، على أيدي مجموعة مسلحة في محيط القنيطرة".
وأكدت الخبر خارجية النظام السوري، الخميس، أن مجموعات مسلحة اختطفت 43 جنديا من
قوات الفصل الدولية "اوندوف" في الجولان.
ونقلت وكالة أنباء النظام (سانا)، عن مصدر في الخارجية، لم تسمه أو تحدد مهمته، أن "المجموعات المسلحة" قامت بـ"
اختطاف 43 جنديا من قوات الفصل الدولية (اوندوف) في الجولان الذي تحتل إسرائيل نحو ثلثي مساحته".
وحملت الخارجية "المجموعات المسلحة" ومن يقف خلفها المسؤولية الكاملة عن سلامة الجنود الأمميين المختطفين وطالبت بالإفراج عنهم فورا.
ولم يصدر عن أي فصيل تابع للمعارضة السورية المسلحة بيانا يتبنى فيه ما أسمته خارجية النظام باختطاف الجنود الأمميين.
وسيطر مقاتلون من جبهة النصرة وفصائل إسلامية أخرى ومن الجيش السوري الحر، الأربعاء، على معبر القنيطرة الحدودي مع هضبة الجولان السورية الذي يحتل العدو الإسرائيلي أجزاء منه وكذلك سيطرت على مناطق محيطة بالمعبر، بعد طرد قوات النظام منه.
وتعود أهمية معبر "القنيطرة" إلى كونه المعبر الحدودي الوحيد بين سوريا وهضبة الجولان السورية التي يحتل العدو الإسرائيلي نحو ثلثي مساحتها منذ عام 1967.
وتم ترسيم خطوط وقف إطلاق النار بين القوات السورية والإسرائيلية المحتلة في أعقاب اندلاع حرب تشرين الأول/ أكتوبر عام 1973 بين الطرفين وتشكلت قوات
حفظ السلام المعروفة بـ (اوندوف) عام 1974 بقرار أممي لضمان تطبيق ذلك.