تساءل الأكاديمي والكاتب السياسي السعودي، خالد الدخيل، عن الرابط بين اجتماع وزراء الخارجية في دول
الخليج الطارئ في الرياض، السبت، وبين التحالف الذي أمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما وزير خارجية بلاده جون كيري بتشكيله.
ويأتي الاجتماع الخليجي لبحث الخلاف بين
السعودية والإمارات والبحرين من جهة، وقطر من جهة أخرى، وتطبيقا لبنود "
وثيقة الرياض"، التي سبق الاتفاق عليها.
وتساءل الكاتب في تغريدة له على حسابه في "تويتر": "كيف يمكن التوفيق في هذا الظرف بين التفاهم مع إيران وفتح جبهة مع
قطر؟"، حيث "يتركز الاهتمام حول تحالف إقليمي لهزيمة
داعش ومواجهة أوضاع العراق وسوريا".
وعلّق الدخيل على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي حول كيفية تطبيق "وثيقة الرياض" التي "لا نعرف شيئا عن مضمونها، ولا عن ماهو مطلوب من قطر، ولا مطالب قطر، ولا عن مواقف الأطراف"، مضيفا: "نشاهد شريطا سينمائيا صامتا نحاول فك شفراته".
ولكن الكاتب اعتبر أن التحركات السعودية مؤخرا لافتة، مشيرا في تغريدة له إلى "جولة مقرن بن عبد العزيز ثم متعب بن عبدالله، والآن جولة وفد كبير برئاسة الفيصل"، وأن ذلك يوحي بأن "الرياض تحاول إيجاد مخرج، وليس فرض حلول"، وفق الدخيل.
وحول نتائج هذا الاجتماع الطارئ، قال الدخيل في تغريدة أخرى إن ما يمكن توقعه في ملف الخلافات الخليجية "برأيي لن تتخذ خطوات كبيرة ضد قطر. الظرف الإقليمي لا يسمح بذلك"، على حد قوله.
وسبق أن سحبت كل من السعودية والإمارات والبحرين في 5 آذار/ مارس الماضي سفرائها من الدوحة، التي أعلنت أنها لن ترد على القرار بالمثل.
وأكدت الدول الثلاث في بيان مشترك أن هذه الخطوة جاءت "لحماية أمنها واستقرارها"، متهمة قطر بـ"عدم التزامها بمبادئ العمل الخليجي".