هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن تحقيقات أجراها جهاز "الشاباك" الإسرائيلي مع القيادي في حماس بالضفة الغربية رياض ناصر عن نشاط الحركة في الضفة تشكك في نية حماس إسقاط السلطة الفلسطينية هناك.
ويبدو أن "الشاباك" الذي سرب معلومات -أثناء العدوان على غزة- تتحدث عن إحباطه محاولة انقلاب ضد السلطة الفلسطينية في الضفة كانت تدبرها حماس، هو تشويه متعمد، حيث تشير التحقيقات التي نشرت الصحيفةُ جزءا منها، إلى أن حركة حماس كانت تعد العدة لملء الفراغ الذي سيحدث حال انهيار السلطة الذي تتوقعه الحركة.
وأشارت إلى أن التحقيقات المكثفة على مدار 51 يوما، والتي وثقت في مئات الصفحات، لم تُر في السنوات الأخيرة في المحكمة العسكرية في عوفر.
وقال الشاباك في التحقيقات إن القيادي صالح عاروري والذي أفرج عنه في 2010 من اعتقال إداري بشرط أن يسافر إلى الأردن، صاحب ناصر إلى جسر اللنبي وتلقى هناك التوجيه إلى الاستعداد ليوم الحسم. وقال إن أيام حكم السلطة في الضفة نهايتها قريبة وسينشأ بعد ذلك فراغ، حماس معنية بسده.
وأوضحت التحقيقات أن "الانقلاب" على السلطة لن يكون كما حدث في غزة، بل يقوم على انتفاضة ثالثة تشعل موجة أحداث عنف تندمج فيها خلايا من حماس، ومن ثم تنهار السلطة في هذا السيناريو، وعندها يفترض أن تسيطر خلايا العاروري على الضفة.
وقال ناصر بحسب الصحيفة: "أحاديثي مع العاروري دارت حول فكرة تقوية حماس بحيث تكون الحركة التي تحل محل السلطة الفلسطينية في يوم من الأيام حينما تنهار السلطة، وكان التقدير أن المسألة مسألة وقت وأن السلطة ستنهار إن عاجلا أم آجلا".
وجاء على لسان المحامي صلاح محاميد الذي يمثل رياض ناصر أن "لائحة الاتهام مضخمة، فكل فعل ضُخم ليصبح عشرات المواد وستقلص لائحة الاتهام آخر الأمر إلى أن تصبح إنشاء خلية وتحويل أموال لا غير".