قال رئيس منظمة البسيج؛
الحرس الثوري الإيراني العميد محمد رضا
نقدي: "إن إيران تعيش اليوم في ذروة قدرتها السياسية وقوتها العسكرية"، مضيفا أن "طهران هي من تحدد
مصير المنطقة، وذلك من خلال القرارات السياسية ألتي اتخذت تجاه ما يحدث في العراق وسورية ولبنان وبعض دول المنطقة".
جاءت تصريحات نقدي هذه في زيارة رسمية لمحافظة لورستان، حيث كان يتحدث عن إستراتيجية إيران في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح أن الأوضاع الإقليمية الحساسة التي تعصف بالمنطقة تتطلب اتخاذ قرارات صعبة وحاسمة بنفس الوقت، وذلك للحافظ على مستقبل النفوذ الإيراني والمقاومة بالمنطقة من أجل مواجهة الدور الأمريكي المدعوم من أغلب الدول العربية على حد قوله.
وأشار نقدي إلى الصراع الأمريكي الإيراني في منطقة الشرق الأوسط، قائلاً : "إن إيران في عهد الشاه، لم تكن دولة مستقلة وصاحبة سيادة سياسية، بل كانت عبارة عن دولة مطيعة ومستعمرة للأمريكان والدول الغربية الطامعة بثروات المنطقة، مشيرا إلى أن إيران اليوم تمر في ذروة قوتها السياسية والعسكرية، وأصبح تحديد مصير المنطقة برمتها مرتبط بالقرارات التي تتخذ في إيران.
ولفت إلى أن أية محاولة لهزيمة المقاومة أو ردعها في المنطقة سوف تكون مكلفة جداً لأمريكا وحلفائها، مشددا على أنها لا تستطيع كسر شوكة المقاومة بدعمها للإرهابيين في سورية، بحسب تعبيره.
وتساءل،لماذا ترغب أمريكا وبعض الدول العربية بإسقاط النظام السوري والرئيس بشار الأسد المقاوم؟
وأعتبر نقدي أن الأوضاع الميدانية والعسكرية في سورية أفضل مما كانت عليه قبل عامين، وذلك
بسبب تقدم الجيش النظامي السوري والمليشيات الشيعية وحزب الله هناك.
ونوه العميد نقدي إلى أن قوة الحرس الثوري الإيراني العسكرية والسياسية والأمنية، مكنت إيران من أن تكون في مصاف الدول القوية في العالم، معتبرا أن هذا التقدم سببه المقاومة ألتي أجبرت العدو على التراجع أمام إيران وحلفائها.
وللتعليق على تصريحات العميد نقدي قال الناشط السياسي والحقوقي الأحوازي عبدالكريم خلف لـ"عربي 21" إن تصريحات نقدي والمسؤولين الإيرانيين لم تأت من فراغ، معتبرا أنها تقترب يوما بعد يوم من تنفيذ مخططها التوسعي لإكمال الهلال الشيعي".
وأضاف خلف أن إيران تعمل جاهدة وبقوة، كما أنها تبذل أموالاً طائلة جداً لتنفيذ هذا المخطط بالرغم من أن الشعب في إيران يعاني من الفقر والبطالة والتضخم في الأسعار.
وأكد أن إيران استطاعت من خلال برنامجها النووي، ودعمها الواضح للتيارات والأحزاب الموالية لها في المنطقة، أن تفرض نفسها على الدول العربية بوصفها دولة قوية و صاحبة قرار مستقل أمام الأمريكان والأوروبيين في منطقة الشرق الأوسط.
وختم الحقوقي الأحوازي حديثه قائلا: "في الواقع تعاني إيران داخليا اقتصادياً وسياسياً، وهناك اختلافات واسعة ومستمرة بين رجالات السلطة في إيران، منوها إلى أن هذا الاختلافات والانقسامات سوف تظهر للعالم بعد غياب خامنئي بسبب المرض، على حد قوله .