انخفض سعر العقود الآجلة لمزيج
النفط الخام برنت دون 98 دولارا للبرميل، الجمعة، متأثرا بالمخاوف من ضعف الطلب ووفرة المعروض إلى جانب قوة الدولار.
وهبط سعر النفط الخام الأمريكي في المعاملات الصباحية ثم غير مساره وارتفع. وقال محللون أن أسعار النفط ستظل على الأرجح تحت ضغط.
وأشار بعض الوسطاء إلى توقعات بأن مخزونات الخام الأمريكية ستزداد في الأسابيع القادمة خلال موسم صيانة المصافي. والأسبوع الماضي وصلت معدلات تشغيل المصافي الأمريكية أعلى معدل لها منذ أغسطس آب عام 2005 وفقا لما أوردته بيانات أمريكية.
وسجل سعر برنت في العقود الآجلة انخفاضا شديدا هذا الأسبوع وبلغ أدنى مستوياته في عامين يوم الخميس عند 96.72 دولار للبرميل. واليوم الجمعة لاقى دعما من عمليات شراء لتغطية مراكز البيع أوائل جلسة التعامل ولكن بحلول الوقت لفتح السوق الأمريكية عاود برنت تراجعه.
وانخفض سعر مزيج برنت في عقود أكتوبر تشرين الأول 39 سنتا إلى 97.69 دولار للبرميل بحلول الساعة 16:57 بتوقيت جرينتش ويتجه خام القياس الأوروبي لتسجيل أكبر خسارة أسبوعية منذ الأسبوع المنتهي في أول أغسطس آب. وهبط سعر عقود برنت لتسليم نوفمبر تشرين الثاني 38 سنتا إلى 98.48 دولار.
وقفز سعر العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي 35 سنتا إلى 93.18 دولار للبرميل بعد أن أغلق مرتفعا 1.16 دولار في الجلسة السابقة.
وواجه الخام موجة بيع مكثفة يوم الخميس بسبب ما ورد في التقرير الشهري لوكالة الطاقة الدولية من أن ضعف الاستهلاك في الصين وأوروبا تسبب في تباطؤ نمو الطلب العالمي على النفط بوتيرة ملحوظة.
وخفضت الوكالة توقعاتها لنمو الطلب بواقع 150 ألف برميل يوميا إلى 900 ألف برميل يوميا لعام 2014 وبمقدار 100 ألف برميل يوميا إلى 1.2 مليون برميل يوميا في 2015.
وفضلا عن زيادة إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة ارتفع الإنتاج الليبي إلى أكثر قليلا من 800 ألف برميل يوميا ومن المتوقع وصوله إلى مليون برميل يوميا في أكتوبر تشرين الأول.
وكانت السعودية التي تملك أكبر فائض في الطاقة الإنتاجية في العالم خفضت الإنتاج بواقع 400 ألف برميل يوميا في أغسطس آب.
وعانت السلع الأولية تحت وطأة قوة الدولار إذ يتجه مؤشر العملة الأمريكية إلى تسجيل تاسع مكاسبه الأسبوعية على التوالي في أطول موجة صعود منذ عام 1997.
ويجعل صعود الدولار السلع الأولية المقومة بالعملة الأمريكية أغلى ثمنا على المشترين من حائزي العملات الأخرى.
وتعافى برنت من أدنى مستوى له في عامين الذي سجله يوم الخميس بعد أن حذرت روسيا الولايات المتحدة من أن أي ضربات جوية توجهلـ"تنظيم الدولة" في سوريا بدون موافقة مجلس الأمن الدولي ستكون عملا عدوانيا. وأثار ذلك احتمال نشوب مواجهة جديدة بين موسكو والغرب.
وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات أشد على روسيا دخلت حيز التنفيذ اليوم الجمعة وتستهدف بعض الأفراد والشركات المملوكة للدولة لكن قد يتم رفعها إذا التزمت موسكو بوقف إطلاق النار بين كييف والانفصاليين الموالين لروسيا. غير أن روسيا وصفت الإجراءات الجديدة بأنها مناهضة للسلام.