تتحدث المصادر الغربية عن العمل على تقييم المصاعب التي يواجهها الرئيس السوري بشار
الأسد داخل
الطائفة العلوية، لا سيما بعد عزل ابن خاله العميد
حافظ مخلوف من منصبه كمسؤول عن تأمين العاصمة دمشق ومحيطها في فرع الأمن الداخلي المعروف باسم الفرع 251.
وكان الأسد قد أصدر قبل أيام قرار بعزل حافظ مخلوف، وهو شقيق رامي مخلوف، من جميع مناصبه الأمنية ونقله إلى المقر العام للمخابرات، وعين مكانه العميد أحمد زاهر.
ومهام مخلوف تتجاوز منصبه في فرع الأمن الداخلي لتشمل عضوية لجان أمنية هامة إضافة إلى ملفات خارجية مثل التعاون مع إيران.
ونقلت صحيفة النهار اللبنانية عن عن مصادر أمنية غربية لم تسمها؛ أن هناك "جهوداً غربية كبيرة" لدراسة المصاعب التي يواجهها الأسد داخل الطائفة بعد هذا القرار، في ظل حديث اعتصامات في دمشق لعلويين يريدون معرفة مصير أبنائهم المفقودين.
ومع الحديث عن مقتل ما بين 30 و40 ألفا من أبناء الطائفة العلوية المنخرطين في صفوف قوات النظام السوري وميليشيات الشبيحة المرتبطة بها المعروفة باسم "جيش الدفاع الوطني"، بدأت عائلات القتلى بتوجيه انتقادات لنظام بشار الأسد، حيث أثارت الأعداد الكبيرة من القتلى احتجاجات داخل الطائفة في
الساحل، ومن ذلك انتشر شعار "إلك الكرسي والتابوت لأولادنا"، حيث ردده محتجون في اللاذقية الشهر الماضي، كما تم توزيع شعارات في طرطوس الساحلية تحمل هذا الشعار وغيره من الشعارات.
وجاءت الحملة في الساحل تحت عنوان "صرخة". وتضمنت الحملة إنشاء صفحة على الفيسبوك عرضت عشرات الصورة والمنشورات الورقية التي تم توزيعها في شوارع طرطوس واللاذقية، أهم معاقل الطائفة العلوية في
سورية.
وحملت تلك المنشورات التي رفع بعضها أشخاص لم يظهروا وجوههم في الصور المعروضة عبارات مثل "الكرسي لك (الأسد) والتوابيت لأولادنا!" و"الشارع بدو (يريد) يعيش"، "حتى البحر تعب وبدو يعيش بسلام" و"صرخة ضد القتل والدمار والطائفية"، و"عرس ابني... بحياتو مو بموتو".