كشف موقع المجد الأمني أن أجهزة
المقاومة الفلسطينية، تمكنت مؤخرا من القبض على العميل "ح.م" (59 عاما) حيث يعمل في أحد الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة برتبة عقيد، وقد ارتبط مع أجهزة المخابرات الصهيونية منذ 23 عاما.
وفي تفاصيل إسقاطه، كشف الموقع الأمني، أنه سمح للعميل بالسفر إلى إحدى الدول العربية من خلال معبر تحت السيطرة الصهيونية، وخلال عودته من السفر من نفس المعبر، طلب لمقابلة ضابط الشاباك (المخابرات الصهيونية)، حيث واجهه ضابط الشاباك بمعلومات وصور عن نشاطه العسكري خلال الانتفاضة الأولى.
وعرض عليه الضابط العمل معه كـ "عميل" بعد تهديده بالسجن أو الإبعاد في حال رفضه، فوافق العميل "ح.م" على الخيانة شريطة ألا يعرف أحد، وألا يكلف بمهام خطيرة.
وأوضح الموقع أن المهام التي كُلف بها العميل، الانخراط في العمل التنظيمي لأحد الفصائل وتولي منصب قيادي، والانخراط في السلطة عند تشكيلها في العام 1994م وتولى مناصب أمنية حساسة، وتشريك أسلحة ومعدات قتالية وتسليمها إلى المقاومين، بالإضافة إلى الإبلاغ عن التخطيط لعمليات المقاومة قبل تنفيذها، ورصد تحركات عدد من القياديين تم اغتيالهم مطلع انتفاضة الأقصى.
كما أنه سلم المقاومين أجهزة اتصالات خلوية مخترقة بغرض التنصت، وقام بتزويد المخابرات الصهيونية بالأحداث الميدانية اليومية في غزة بحكم طبيعة عمله.
وطالبه الاحتلال، بتحديد المقرات الأمنية للسلطة الفلسطينية، وتحديد منازل لقيادات وبعض العناصر في المقاومة الفلسطينية.
وقام كذلك بالإيعاز إلى عناصر بافتعال مشاكل وأحداث شغب إبان الانتخابات (2006، 2007)، والعمل على إطلاق شائعات وافتعال الخلافات والمشاكل بين التنظيمات الفلسطينية، بالإضافة إلى استلام أموال وإعادة توزيعها على
عملاء آخرين عبر نقاط ميتة.
وأوضح الموقع الأمني، أنه تم القبض على العميل (ح.م) وفي حوزته جهاز اتصال مع العدو، وتقدم إلى المحاكمة بعد اعترافه، وحكم عليه بالإعدام رميا بالرصاص وتم تنفيذ الحكم.