كشفت "كتائب
القسام" الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عن تفاصيل أول
عملية إنزال خلف خطوط العدو -التي نفذتها خلال
العدوان على
غزة- أوقعت عددا من جنود الاحتلال بين قتيل وجريح.
وأكدت "القسام" في تفاصيل نشرتها، الثلاثاء، على موقعها الإلكتروني أن العملية نفذت على بوابة موقع إسناد صوفا العسكري الإسرائيلي شرق
رفح، التي اعتقد الاحتلال أنها محصنة، حيث وصفت هذه العملية بأنها "عملية استخبارية دقيقة" نفذها عناصر النخبة القسامية عبر أحد الأنفاق.
وأوضحت أن العملية نفذت فجر السابع عشر من تموز/ يوليو الماضي، وعبر أحد الأنفاق الاستراتيجية، حيث خرج المقاتلون عند بوابة موقع إسناد صوفا العسكري، وقاموا بتنفيذ مهمة استطلاع بالقوة كان هدفها رصد المكان ومعرفة أماكن تمركز قوات الاحتلال وآلياته بدقة من أقرب نقطة، كما دمروا منظومة استخبارية وضعها الاحتلال مؤخرا.
وقالت: "بعد وقت قصير من تنفيذ المهمة الاستطلاعية بشكل كامل رصدنا أربعة جيبات عسكرية تضيء أنوارها، فاستشعر قائد الوحدة القسامية بأن العدو قد اكتشف مكانهم، حيث تحركت في هذه اللحظة كذلك آليات العدو من الجهة الشمالية والشرقية باتجاه موقع المجاهدين، فكان القرار بالانسحاب عبر عين النفق".
وأضافت: "في اللحظة التي انسحب فيها المجاهدون تدخل الطيران الصهيوني وقام بقصف المجاهدين أثناء انسحابهم عبر النفق، وزعم الاحتلال الصهيوني حينها أنه أوقع منفذي العملية قتلى وجرحى ناشرا أحد الفيديوهات المفبركة، ولكن القسام أكد في حينه أن جميع منفذي العملية عادوا إلى قواعدهم بسلام دون إصابات، وهو الأمر الذي عاد العدو ليعترف به".
وأوضحت أنه "بعد انسحاب المجاهدين من مهمتهم، بدأت قوات الاحتلال بالبحث عن عين النفق، وهو الأمر الذي كان متوقعا وتم التجهيز له، حيث زرع المجاهدون في عين النفق ثلاث عبواتٍ برميليةٍ ضخمة تم تفجيرها في تمام الساعة الواحدة والنصف ظهرا بآليات وجنود الاحتلال الذين اقتربوا من عين النفق"، مشيرة إلى أن الاحتلال اعترف حينها بمقتل جندي وإصابة آخرين.
وتعرض قطاع غزة ومنذ السابع من تموز/ يوليو الماضي لعملية عسكرية إسرائيلية كبيرة استمرت لمدة 51 يوما، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، حيث استشهد جراء ذلك 2158 فلسطينيا، وأصيب الآلاف، وتم تدمير آلاف المنازل، وارتكاب مجازر مروعة.