مع اقتراب موعد
الاستفتاء التاريخي في
اسكتلندا يوم غد الخميس 18 أيلول/سبتمبر الجاري، الذي سيحدد فيه المواطنون مصير بلادهم بين البقاء ضمن الاتحاد مع المملكة المتحدة أو الانفصال عنها، تتوجه الأنظار إلى فئة الشباب الذين يشكلون الشريحة الانتخابية الأوسع في البلاد.
نصت اتفاقية "أدن بيرغ" قبل سنتين بين الحكومتين الأسكتلندية والبريطانية على منح حق التصويت لمن هم في سنِّ السادسة عشر والسابعة عشر، ويبلغ عدد الشباب الأسكتلنديين في هذا العمر مئة وعشرة آلاف شاب، سيشكلون الثقل الأكبر في استفتاء يوم غد، في بلد يبلغ عدد سكانه أكثر من 5 ملايين نسمة.
وقال "ماكس ميريل" الطالب في المرحلة الثانوية "سأصوت بلا على استقلال أسكتلندا، وهناك سبب وراء اختياري لهذا القرار، وهو أنَّ اسكتلندا حققت الكثير من الإنجازات حول العالم، في ظل اتحادها مع إنكلترا، فلا يمكن أن نرمي كل هذا الإرث وراء ظهورنا، بالإضافة إلى مخاوف الأزمة الاقتصادية التي ستنجم عن الانفصال".
وأضاف ميريل "سعادة كبيرة تغمرني، لأني أشارك في إبداء رأيي لأول مرة، فكيف إذا كان صوتي سيساهم في رسم مستقبل أسكتلندا.
أما الطالبة الأسكتلندية من أصل باكستاني "رابعة صدِّيق" فأوضحت أنها مازالت في حيرة من أمرها بين التصويت بـ(نعم) على الاستقلال أو بـ(لا). وعزت صدِّيق هذه الحيرة إلى الوضع الأمني في أسكتلندا بعد الاستقلال، وإلى مجانية التعليم وفرص العمل التي ستتوفر بعد المرحلة الجامعية.
أما "إلويس رينهارد" فترى استفتاء يوم غد فرصة لن تتكرر في تاريخ أسكتلندا، قائلة "أنا مع الاستقلال لأني أريد أن يحدث تغيير في بلادي، ولأني أريد أن يكون التعليم مجانياً في البلاد، وأرى من خلال أقاربي أنه كلما اقترب موعد الاستفتاء زاد عدد المناصرين للاستقلال".
ولفتت رينهارد أن آخر مسح أجرته شركة ICM يظهر أن 41 % من المستطلع آراؤهم قالوا نعم لاستقلال أسكتلندا، و45 %قالوا لا و14 % لم يتخذوا قرارهم بعد.
وفي حال انتهاء الاستفتاء بـ "نعم" للانفصال، فإن اسكتلندا ستنال استقلالها قبيل عام 2016؛ فيما ستطفو على السطح عدة مسائل كتقاسم الثروات الطبيعية خاصة في بحر الشمال، إضافة لتحمل أسكتلندا قسطا من الدين العام البريطاني.