الساحل السوري.. "ثكنة كبيرة" لميليشيات الشبيحة

تعتبر محافظة اللاذقية من المناطق السورية البعيدة حاليا عن الاشتباكات والقصف المتواصل، فمنطقة الساحل عموما تخضع لسيطرة قوات النظام السوري باستثناء جبلي الأكراد والتركمان شمالا، قرب الحدود التركية. وفي هذه الأثناء تنتشر قوات النظام السوري وميليشيات الشبيحة التي يطلق عليها النظام اسم "قوات الدفاع الوطني" في مناطق مدينة اللاذقية وجبلة.

يترافق هذا الانتشار الكثيف لقوات النظام السوري وميليشياته مع تعديات على المواطنين، وخصوصا في أحياء مثل الصليبة والرمل الجنوبي والطابيات التي تقطنها أغلبية سنية ويعتبرها النظام السوري غير موالية.
    
كما تحدث مواطنون في مدينة جبلة عن حملات اعتقال شنتها قوات النظام وطالت عددا من الشبان، متهمين قوات النظام بوضع أسلحة وذخائر في أحد البيوت ثم قامت بالترويج بأنها تداهم مقرات لـ"إرهابيين".

يقول أبو محمد، وهو من سكان اللاذقية، إنه أصبح من المعتاد رؤية عناصر من ميليشيات "الدفاع الوطني" وميليشات عراقية وعناصر حزب الله التي تختلف ملابس عناصرها وجعبهم عن قوات النظام السوري. وتقوم هذه الميليشات بالاستهزاء بالناس وخصوصا بالأحياء التي تعرف بانحيازها للثورة السورية ومعارضتها لنظام بشار الأسد.

ويوضح أبو محمد لـ"عربي21" أن الأحياء الموالية للنظام أصبحت أيضا أشبه بثكنات عسكرية، لكنها تشهد انتعاشا اقتصاديا ملحوظا عزاه أبو محمد إلى "السرقات" التي يقوم بها أبناؤها المنخرطون في الميليشيات. ويشير أبو محمد إلى أن المدن الثائرة تقصف وتهدم، بينما "أحياء النظام" تبنى، حسب قوله.

وتحدث أبو محمد عن مراهقين ينخرطون في صفوف الميليشيات الموالية للنظام رغبة منهم بالحصول على المكاسب المالية.