أبدت وسائل الإعلام
الإسرائيلية اهتماما كبيرا بتعزيز التعاون الاستراتيجي بين "إسرائيل" وأذربيجان، والتي عكستها الزيارة التي قام بها مؤخرا وزير الحرب الصهيوني، موشيه يعلون، للمشاركة في معرض الشركات الأمنية الذي ينظم في العاصمة الأذربيجانية باكو.
وقال موقع "ISRAEL DEFENSE" إن أذربيجان تعتبر حليفا استراتيجيا لإسرائيل، علاوة على أنها أكبر مزود للنفط لتل أبيب،حيث أن 40% من احتياطات إسرائيل من النفط تستورد من هناك، إلى جانب أن أذربيجان تستورد السلاح من إسرائيل بقيمة مليارات الدولارات، وإلى جانب شراء لوازم مدنية تقدر بالمليارات سنويا.
وفي تقرير صدر مؤخرا، نوه الموقع إلى أن ما يعاظم أهمية العلاقات مع أذربيجان حقيقة أنها دولة مسلمة شيعية لها حدود طويلة مع
إيران.
ونقل الموقع عن سفير "إسرائيل" في أذربيجان قوله إن "أذربيجان تتباهى بحقيقة أن مستوى اللاسامية فيها يبلغ صفرا"، منوها إلى أن الأذاريين يعتبرون "إسرائيل" صديقة لهم.
ويشير مراقبون إلى أن الحديث يجري عن إمكانية استهداف إيران من هذه المناطق، حيث تحد أذربيجان إيران من الجهة الشمالية، وهو ما يثير قلق الأخيرة.
وشدد الموقع على أن ما يدلل على قوة العلاقات بين الجانبين، حقيقة أن الشركات الأمنية الإسرائيلية وحدها تستحوذ على 20% من مساحة المعرض الأمني في باكو.
وأدت مشاركة وزير الحرب الصهيوني يعلون في المعرض إلى قرار وزير الدفاع الإيراني لإلغاء مشاركته في المعرض في آخر لحظة.
ولفت المعرض إلى أن العلاقات بين "إسرائيل" وأذربيجان تعاظمت في أعقاب تفكك الاتحاد السوفياتي وتحول أذربيجان إلى دولة مستقلة عام 1993.
وأشار الموقع إلى أن النائب عن حزب العمل في ذلك الوقت، الجنرال إفرايم سنيه، اقترح على رئيس الوزراء الصهيوني حينها، إسحاق رابين، أن يعرض على إذربيجان تطوير العلاقات مع تل أبيب، فوافق رابين وكلفه بالمهمة، حيث فاق نجاح مهمة سنيه كل التوقعات.
ومما يعكس تعاظم العلاقات بين الجانبين، إقامة شركة "لاورانتيسك" الإسرائيلية مصنعا لإنتاج الطائرات بدون طيار في أذربيجان.
ويذكر أن "إسرائيل" ترى في تعزيز العلاقات مع الدول الإسلامية التي كانت جزءا من الاتحاد السوفياتي حاجة استراتيجية.