اقتحم مسلحون
حوثيون، الأحد، مقرا لقيادة
القوات الجوية اليمنية بصنعاء قبل أن ينسحبوا منه، بحسب مصدر عسكري.
وهذا أول خرق لاتفاق إنهاء الأزمة الذي تم توقيعه قبل ساعات بين الرئاسة اليمنية والقوى والأحزاب المشاركة في الحكومة، وممثلي جماعة الحوثي برعاية المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بنعمر.
وفي وقت سابق، سيطر الحوثيون على مقر قيادة القوات المسلحة ومقر وزارة الدفاع والبنك المركزي، ومقار حكومية أخرى دون مقاومة من جنود الأمن أو الجيش، قبل أن تبدأ الشرطة العسكرية إجراءات استعادة هذه المقار، وفق موقع وزارة الدفاع.
وقال المصدر العسكري إن "مسلحين حوثيين حاصروا مقر قيادة القوات الجوية في قاعدة الديلمي العسكرية بمطار صنعاء الدولي".
وأشار المصدر إلى أنه "بعد أن تمت محاصرة المقر تماما دخل مسلحون على متن سيارة إلى داخل مقر القيادة، ثم تفاوضوا مع قيادات هناك قبل أن ينسحبوا".
وأوضح أن "الحوثيين أبلغوا هذه القيادات بالأمر الواقع في العاصمة صنعاء، في إشارتهم إلى سيطرتهم على مبان حكومية مدنية وعسكرية، ثم غادروا"، دون مزيد من التفاصيل حول سبب الحصار ثم الانسحاب.
ووقعت الرئاسة اليمنية وجماعة أنصار الله (الحوثيين)، مساء الأحد، اتفاقا لإنهاء الأزمة السياسية في اليمن، بحضور المبعوث الأممي والقوى السياسية، وسط رفض الحوثيين الانسحاب من صنعاء.
ومنذ أسابيع، تنظم جماعة "الحوثي" احتجاجات واعتصامات على مداخل صنعاء وقرب مقار وزارات وسط المدينة، للمطالبة بإقالة الحكومة، وتخفيض أسعار المحروقات.
ويتهم منتقدون جماعة الحوثي بالسعي إلى إعادة الحكم الملكي الذي كان سائدا في شمال اليمن قبل أن تطيح به ثورة 26 أيلول/ سبتمبر 1962.
ونشأت الجماعة، التي تنتمي إلى المذهب الزيدي الشيعي، عام 1992 على يد حسين بدر الحوثي، الذي قتلته القوات الحكومية منتصف عام 2004؛ ليشهد اليمن ستة حروب، بين عامي 2004 و2010، بين الجماعة المتمركزة في صعدة، وبين القوات الحكومية؛ خلفت آلاف القتلى والجرحى من الجانبين.