موقع إيراني: قصف "داعش" يحقق أهدافنا في سوريا

قال موقع "تابناك" الذي يعبر عن رأي الحرس الثوري في إيران أن التحالف الدولي الذي تشكل ضد التنظيمات والجماعات الإرهابية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية سوف يحقق الأهداف الإستراتيجية الإيرانية في سوريا، مشيراً الى أن الضربات لم تكن لتتم لولا وجود تنسيق بين دمشق وواشنطن.

وأشار الموقع الى أن أمريكا وحلفاءها في الأردن ودول الخليج لم يكن لديهم القدرة على التحرك ضد  مواقع "داعش" والنصرة في سوريا لولا الضوء الأخضر من دمشق المقتنعة تماماً أن ما يجري سيخدم مصالحها.

وشرح "تابناك" الموقف الإيراني من الضربات الجوية لقوات التحالف على مراكز التنظيمات الإسلامية في سوريا، وقال إن "إيران أعلنت في أكثر من موقف أنها ترفض أي عملية أمريكية ضد سوريا، وهو ما يعني أن التحالف حصل على الموافقة الإيرانية شريطة الحماية التامة للنظام وعدم المساس به". 

وقال "تابناك" إن الموقف الأمريكي من إيران أصبح ضعيفاً، والسبب القوة التي أصبحت إيران تكتسبها كل يوم من خلال مواقفها في الحرب على الإرهاب وسياستها الممنهجة في مواجهة التيارات المعادية لها في العراق وسوريا واليمن، وبالتالي فإن هذا التحالف أعطى القوة لإيران دون أمريكا أو حلفائها العرب.

وأشار الموقع الإيراني الى أن المعارضة الأمريكية لوجود إيران في التحالف الدولي كانت تهدف إلى إضعاف إيران، لكن الأمر انقلب وأصبحت الحاجة إلى إيران ملحة لحسم صراع "داعش" وأخواتها في المنطقة، مضيفا "وإن كانت السعودية تلعب دورا في ذلك، لكن إيران تشكل الركن الأساسي الذي سيحسم الصراع".

واعتبر الموقع الايراني أن وجود تحالف عربي عسكري بقيادة أمريكا قد يكون رسالة الى النظام السوري بإمكانية التحرك عربياً ضده في حال واصل تمسكه بالسلطة، لكن الموقع يشير الى أن دول الخليج التي ترغب باسقاط النظام السوري لا يمكنها أن تفعل ذلك بمفردها دون الولايات المتحدة.

ويقول الموقع إن الدول العربية التي أعلن البنتاغون مشاركتها في قصف مواقع الإرهاب بسوريا لم يكن انضمامها الى التحالف برغبتها بل كان اجبارياً من قبل واشنطن لاثبات أنها لا تدعم الارهاب، ولبيان قوتها العسكرية من جانب آخر. 

وأكد تابناك على أهمية الضربات الجوية التي تستهدف المقاتلين الاسلاميين في سوريا، معتبراً أن ضربات التحالف الجوية على مواقع الإرهاب ستكون خطوة مهمة نحو تقويض التنظيمات الإرهابية وسحق معالم وجودها بصورة واسعة وفي ذات الوقت سيكون التحرك العسكري السوري مستمر لدحر تلك الجماعات، وبالتالي سيتم تصفية هذا التمرد حتى وان طالت عبثتيه في المنطقة وبهذا سوف يحقق التحالف الدولي أهم المصالح الإستراتيجية الإيرانية في سوريا من خلال تصفية كافها التنظيمات التي تواجدت لإسقاط النظام في دمشق.