أدانت جماعة الإخوان المسلمين في
مصر قرار قاضي "
محاكمة القرن" بتأجيل محاكمة الرئيس السابق محمد حسني
مبارك ونجليه، اليوم، واصفة إياه بأن
القضاء "المسيس" و"غير النزيه".
وأضاف الجماعة في بيان لها: "نحن أمام جلادين قتلة بعضهم يركب الدبابة وبعضهم يحرق الجثث ويحرق المصابين أحياء، وبعضهم يجلس زوراً وبهتاناً على منصات القضاء، ليرتكب نفس الجرائم".
وقال البيان الذي حمل عنوان "العدالة لا تتجزأ": ""أين هذا من حكم قاضى المنيا في نصف ساعة بالإعدام على مئات الأبرياء والشرفاء ، دون أوراق أو دفاع أو أي مظهر أو شكل للتقاضي، ورأينا أحكام الإعدام والمؤبد على تهمة ( قطع طريق ) لم تحدث أساسًا، وغيرها من الأحكام الباطلة".
من جهته قال رئيس حزب غد الثورة الدكتور أيمن نور إن آلاف المصريين حكم عليهم بالإعدام من أول و ثاني جلسه و54 جلسه عبر 3 سنوات لا تكفي للحكم في قتل شهداء ثوره يناير 2011، موكدا أن "العدالة في مصر منطفئة".
وتابع نور على صفحته على موقع تويتر: "كلام القاضي عن أنه ? ينتظر بالتأجيل تطبيق المادة 14 من قانون الإجراءات الخاصة بحاله انقضاء الدعوى الجنائية لوفاة المتهم"، كلام مدهش وغريب، على حد قوله.
وقال الدكتور ياسر حمزة -أستاذ القانون الدستوري، وعضو الهيئة القانونية بحزب الحرية والعدالة- أن قضية مبارك تعتبر الفصل الأخير في محاكمات أخذت الجانب الشكلي فقط ولم تكن محاكمات حقيقية، متوقعا أن يكون سبب مد أجل النطق بالحكم في القضية لحين 29 من نوفمبر المقبل خشية انفجار الوضع بالمظاهرات مع بداية الموسم الدراسي في الجامعات. لافتا إلى أن كافة الضباط المتهمين بقتل شهداء ثورة 25 يناير في كافة المحافظات على البراءة، رغم كونهم القاتلين الفعليين.
وأضاف حمزة أنه "إذا كان الفاعل الأصلي حصل على البراءة فمن باب أولى أن يحصل المحرض على البراءة".