طالب مرشد الثورة
الإيراني علي
خامنئي الحجاج والأمة الإسلامية بالتفريق بين ما وصفه بالإسلام المحمدي الأصيل، وبين الإسلام الأمريكي.
وعرف خامنئي في رسالة وجهها إلى حجاج بيت الله الحرام، الجمعة، ونقلتها وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، الإسلام المحمدي الأصيل والإسلام الأمريكي؛ فالإسلام الأصيل هو "إسلام النقاء والمعنوية، إسلام التقوى والسيادة الشعبية، إسلام أشداء على الكفار رحماء بينهم. وإن الإسلام الأمريكي هو تقمّص العمالة للأجانب ومعاداة الأمة الإسلامية بزي الإسلام".
وتابع خامنئي "إن الإسلام الذي يشعل نيران التفرقة بين المسلمين، و يضعُ الثقة بأعداء الله بدلاً من الثقة بالوعد الإلهي، و يشنّ الحرب على الإخوة المسلمين بدلاً من مكافحة الصهيونية والاستكبار ويتحد مع أمريكا المستكبرة ضد شعبه أو الشعوب الأخرى ليس بإسلام، إنه نفاق خَطرِ مُهلك يجب أن يكافحه كل مسلم صادق".
وشدد خامنئي في رسالته على الموقف الإيراني من المجموعات التي تصفها دائما بالتكفيرية والإرهابية، متهما الغرب بزرعها في المنطقة لتحقيق مصالحه ,مصالح إسرائيل، وقال إنّ العدوّ المخادع بإشعاله نيران الحروب الأهلية بين المسلمين يستهدف جرّ مقاومتهم ومجاهدتهم إلى الانحراف، كي يبقى العدوّ الصهيوني وعملاء الاستكبار وهم الأعداء الحقيقيون في هامش من الأمن، وإنّ تجهيز المجاميع
الإرهابية والتكفيرية وأمثالها في بلدان منطقة غرب آسيا يأتي في سياق هذه السياسة الغادرة".
يذكر أن إيران تصف قوات المعارضة التي تقاتل نظام الرئيس السوري بشار الأسد بالجماعات التكفيرية والإرهابية.
ولم ينس خامنئي أن يحيي صمود المقاومة الفلسطينية في الحرب الأخيرة، كما أنه استذكر القضية الفلسطينية التي اعتبرها "الموضوع المهم الآخر"، مضيفا أن "الكيان الصهيوني وحماته المجرمين لا يعرفون حداً لفظاظتهم وقسوتهم ووحشيتهم وسحقهم لكل المعايير الإنسانية والأخلاقية".
وطالب خامنئي في رسالته المسلمين بالتوحد ونبذ الفرقة، وقال إنّ "مسألة اتحاد المسلمين وحلّ العقد المفرّقة بين أجزاء الأمة الإسلامية من جملة هذه الموضوعات الهامة ذات الأولوية في يومنا الراهن". مضيفا أن "السياسات الاستعمارية وضعت بيدها الآثمة منذ القدم مهمة التفرقة في قائمة أعمالها لتحقق مقاصدها الخبيثة".