قال مصدر قريب من جماعة
حزب الله اليوم الاثنين إن عشرة من مقاتلي الجماعة قتلوا خلال اشتباكات دارت الأحد في شرق
لبنان?????? ??????مع
جبهة النصرة ذراع القاعدة في
سوريا.
وهذا واحد من أكبر أعداد القتلى التي يفقدها حزب الله في اشتباك منذ شارك في القتال الدائر بسوريا إلى جانب قوات الرئيس بشار الأسد.
وصد حزب الله الأحد هجوما كبيرا نفذه مئات المقاتلين من جبهة النصرة على عدد من قواعد الحزب في الجبال القريبة من الحدود في أحدث تداعيات الحرب الدائرة بسورية على الداخل اللبناني.
وقالت مصادر أخرى إن عشرات من مقاتلي النصرة قتلوا أيضا في الهجوم.
وكانت المعركة التي استمرت ساعتين في قرية بريتال الجبلية الشيعية -والتي استخدم فيها الجانبان قذائف المورتر والقذائف الصاروخية- إحدى أكثر المعارك دموية بين مقاتلي حزب الله والمقاتلين السوريين على الأراضي اللبنانية.
وهاجم مقاتلو القاعدة -الذين يعتبرون حزب الله بين ألد أعدائهم- منطقة واسعة تمتد من جنوبي مدينة بعلبك إلى المناطق القريبة من بلدة
عرسال الحدودية.
وبقي الجيش اللبناني بعيدا عن الاشتباكات لكنه خاض معارك أيضا ضد المسلحين في المنطقة.
وشهد لبنان الذي يستضيف نحو 1.5 مليون لاجئ سوري امتداد العنف عبر الحدود من سوريا بتفجيرات في بيروت وقتال في مدينة طرابلس في الشمال وهجمات صاروخية على بلدات سهل البقاع بالقرب من الحدود.
وفي واحدة من الحوادث النوعية شن مقاتلون من جبهة النصرة هجوما واستولوا لفترة وجيزة على بلدة عرسال الحدودية في آب/ أغسطس.
وأسروا العديد من الجنود اللبنانيين عندما انسحبوا. ومنذ ذلك الحين قتلوا ثلاثة جنود منهم على الأقل ويحتجزون عددا غير معروف من الجنود الاخرين.
وصعد الجيش اللبناني جهوده لمنع المقاتلين من عبور الحدود إلى لبنان واستخدام عرسال قاعدة. وفي الشهر الماضي داهم بلدة واعتقل مئات الاشخاص معظمهم سوريون تتهمهم السلطات بأنهم أعضاء في جبهة النصرة.
وأذاعت جبهة النصرة تسجيل فيديو عن هجوم الأحد قالت إنه للانتقام للاجئين سوريين أحرقت خيامهم عندما داهم الجيش اللبناني عرسال في الشهر الماضي.
ويبين الفيديو طابورا من الشاحنات يحمل مقاتلين في طريق جبلي صخري ثم يعرض عددا صغيرا من المقاتلين داخل ما يبدو أنه موقع لحزب الله وهم يرددون "الله أكبر". وعرضت أربع جثث على الأقل في تسجيل الفيديو. وكانت القاعدة محترقة تقريبا.