بدأت العديد من
القبائل الليبية الكبرى إعادة النظر في تحالفها مع القوات التابعة للواء المنشق خليفة
حفتر، أو القوى المؤيدة له من مناهضي ثورة فبراير، وذلك بعد التطورات الأخيرة التي كشفت تدخلات إماراتية ومصرية في
ليبيا عبر هذه القوات.
وقالت مصادر داخل قبيلة "المقارحة" لــ"عربي21" إن أعيان القبيلة بدؤوا إعادة النظر في تحالفهم مع القوى المضادة للثورة الليبية، فيما تعتبر "المقارحة" من اهم القبائل العربية في الجنوب الليبي، وتتواجد في مناطق سبها والشاطيء والشويرف.
وكانت قبيلة "المقارحة" قد اصطفت الى جانب نظام العقيد معمر القذافي خلال ثورة فبراير 2011، وقاتلت الى جانبه بشراشة، كما تحالفت بعد سقوط النظام مع القوى المناهضة للثورة في الزنتان و ورشفانة، اضافة الى تحالفها مع بعض الميليشيات من التبو والطوارق الموالية للنظام السابق.
ويقول العارفون بالشأن الليبي إن موقف قبيلة "المقارحة" من نظام القذافي يعود الى أن أحد أبناء القبيلة، وهو عبد الله السنوسي، كان أحد أهم أركان دولة القذافي وكان رئيس جهاز المخابرات في نظامه.
وبحسب المصادر التي تحدثت لــ"عربي21" فان المعارك الجارية على الارض حالياً والتي أدت الى هزيمة قوات حفتر في الشرق على يد مجلس ثوار بنغازي وهزيمة الزنتان في الغرب في معركة المطار ثم هزيمة ورشفانه على يد قوات فجر ليبيا أدى بأعيان القبيلة الى مراجعة تحالفاتهم، خاصة وأن أعياناً من القبيلة بدؤوا بالدفع بقوة من أجل الخروج من هذا الحلف الذي أضر بمصالحهم.
وكشفت مصادر في مدينة مصراتة عن تواصل مستمر في الآونة الاخيرة مع أعيان من قبيلة القوارحة لاعادة العلاقات بين القبيلتين التي انقطعت مع انطلاق
الثورة.