نجحت قوات الأمن التركية في قتل أربعة أشخاص، وهم منفذي
الهجوم الذي استهدف، مساء الخميس، مدير أمن ولاية "بينغول" شرق البلاد، ووفد مرافق له، مما أدى إلى مقتل نائب مدير الأمن، ورئيس الشرطة بالولاية، وإصابة الأول بجروح بالغة نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، فضلا عن إصابة شرطي.
وأفادت الأنباء، أنه أثناء تفقد "آطلاي أوركر"، مدير أمن ولاية "بينغول"، للعديد من الأماكن، والمحال التجارية، التي تعرضت لأضرار بالغة، جراء أعمال الشغب، والعنف التي شهدتها العديد من المدن التركية، خلال اليومين الماضيين، من أجل الاحتجاج على هجمات تنظيم داعش الإرهابي على مدينة عين العرب (كوباني)، تعرض لهجوم بالبنادق، هو والوفد المرافق له، والذي ضم نائبه "عاطف شاهين"، ورئيس الشرطة "حسين خطيب أوغلو".
وأدى الهجوم الذي شنه مجهولون، إلى إصابة مدير الأمن بإصابات بالغة حيث يرقد في العناية المركزة، وشرطي آخر، فيما قتل نائبه "شاهين" في مكان الحادث، بينما تم نقل رئيس الشرطة في الولاية "خطيب أوغلو"، إلى المستشفى، ليلقى حتفه هو الآخر، على الرغم من كل المحاولات الطبية لإنقاذه.
وقامت قوات الأمن، والتشكيلات الخاصة بفرض طوق أمني حول المنطقة عقب وقوع الحادث، وفرار الجناة، وأسفرت عملية التمشيط عن قتل ثلاثة من الجناة، والقبض على الرابع مصابا، ليلقى حتفه بعد ذلك.
وفي بيان لها حول الحادث، قالت ولاية "بينغول"، إن مدير الأمن والوفد المرافق له، تعرضوا للهجوم المسلح من قبل أشخاص كانوا يستقلون سيارة.
هذا وتلقى الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" الموجود حاليا في ولاية "طرابزون"، ورئيس الوزراء "أحمد داود أوغلو" آخر المعلومات عن الحادث من وزير الخارجية "أفكان ألا" الذي قام على الفور بالاتصال بهما وإبلاغهما بالحادث فور وقوعه.
هذا وقامت طائرة إسعاف تابعة لوزارة الصحة التركية بنقل مدير الأمن المصاب إلى العاصمة أنقرة، لتلقي العلاج من الإصابة التي لحقت به جراء الهجوم.
وتشهد
تركيا أعمال عنف بدأت مساء الثلاثاء (7) تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، على يد أنصار منظمة "بي كا كا" الإرهابية، عقب دعوات للتظاهر أطلقها مسؤولو "حزب الشعوب الديمقراطي" التركي المعارض – غالبية أعضائه من الأكراد – بالنزول إلى الشارع، وأسفرت عن مقتل (30) شخصا حتى الآن في العديد من المدن والولايات التركية، من بينهم الشرطيان المذكوران عاليه.