"
إسرائيل خارج مؤتمر إعمار غزة خوفاً من أن تضيع أموال السعودية والإمارات" هذا ما حرص وسعى إليه النظام
المصري، بعد محاولته الناجحة لإقناع قيادة الاحتلال بعدم حضور مؤتمر الإعمار، بحسب ما ذكرت صحيفة "هآرتس".
وتقول الصحيفة الإسرائيلية في الخبر الرئيسي، الأحد، إن "القيادة المصرية توصلت إلى تفاهمات هادئة مع مكتب رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو، في أعقابها لم يدعَ أي مندوب إلى المؤتمر".
وتنقل الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي رفض الكشف عن اسمه قوله إنه "قبل بضعة أسابيع بدأ مكتب الرئيس المصري عبدالفتاح
السيسي بنقل رسائل إلى القدس بقنوات مباشرة وغير مباشرة تفيد بأن مصر لا تعتزم دعوة إسرائيل إلى المؤتمر. وطلب المصريون من إسرائيل إبداء التفهم".
وتبرر القاهرة، بحسب المسؤول الإسرائيلي ذلك بأنهم يخشون من أنه اذا شارك مندوب إسرائيلي، فستعلن دول عربية عديدة، ولا سيما السعودية واتحاد الإمارات بأنها لن تأتي. وأوضح المصريون بأن أساس الأموال التي ستجند ستأتي من دول الخليج وليس من الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة ولهذا فإن المشاركة الإسرائيلية قد تفشل المناسبة.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن المصريين خشوا أن تؤدي المشاركة الاسرائيلية بالفلسطينيين إلى إلغاء مشاركتهم، ولا سيما بعد إعلان الرئيس الفلسطيني أمام الأمم المتحدة بأن إسرائيل ارتكبت جريمة قتل شعب في غزة، ودعا إلى تقديم المسؤولين الإسرائيليين إلى المحاكمة على جرائم الحرب.
كيري يريد إعادة عباس للمفاوضات
ومع أن المؤتمر سيعنى بإعمار غزة، إلا أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيصل إلى القاهرة وسيعقد لقاء مع عباس على هامش الأحداث، وهدفه هو المحاولة مرة أخرى اقناع عباس تأخير أو تغيير الخطوة أحادية الجانب التي يعتزم تنفيذها في مجلس الأمن في الأمم المتحدة في محاولة لتمرير قرار يقضي بأن تنسحب إسرائيل من الضفة الغربية في غضون سنتين.
وتنقل "هآرتس" عن المسؤول الأمريكي قوله إن خطاب كيري في المؤتمر سيتطرق إلى الحاجة لمعالجة المسائل الجوهرية للنزاع الاسرائيلي – الفلسطيني وليس فقط إعمار القطاع. "سيقول إن الولايات المتحدة تبقى ملتزمة بمحاولة السعي الى حل الدولتين من خلال المفاوضات. ستسمعون وزير الخارجية يؤكد مرة أخرى على استعدادنا للمشاركة من جديد في المحادثات بين الطرفين اذا كانا مستعدين لاتخاذ القرارات الضرورية الصعبة".