6 جلسات عاصفة تطيح بأحلام المستثمرين ببورصة مصر

منيت البورصة المصرية بخسائر فادحة خلال الجلسات القليلة من تشرين أول/ أكتوبر الجاري، وسيطر اللون الأحمر على شاشات البورصة، فيما أصيب المتعاملون بحالة من الذهول بسبب الخسائر الكبيرة التي منيت بها غالبية الأسهم المدرجة بالسوق.

وعزا محللون ومتعاملون بالسوق هذه التراجعات الحادة إلى موجة البيع التي قادها المستثمرون العرب والأجانب والمصريون والتي جاءت في غالبية الأسهم المدرجة، مدفوعة في ذلك بمخاوف حيال تباطؤ النمو العالمي وتدهور أسعار النفط.

وخلال ست جلسات فقط عقدت الشهر الجاري، مني المؤشر الرئيسي "إيجي أكس 30" بخسائر تجاوزت نحو 7% أو ما يعادل 696 نقطة بعدما تراجع من مستوى 9811 نقطة بنهاية تعاملات الشهر الماضي إلى نحو 9115 نقطة بنهاية إغلاق جلسة تعاملات أمس.

كما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي أكس 70" خلال الجلسات الست، بنحو 3.76% تعادل نحو 24 نقطة إلى مستوى 613 نقطة مقابل نحو 637 نقطة في ختام تعاملات جلسات الشهر الماضي.

وامتدت الخسائر إلى المؤشر الأوسع نطاقاً والذي انخفض بنسبة 3.85%، بما يعادل نحو 45 نقطة ليصل إلى مستوى 1122 نقطة في إغلاق تعاملات أمس مقابل نحو 1167 نقطة بنهاية تعاملات الشهر الماضي.

وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة بالبورصة المصرية نحو 18.2 مليار جنيه تساوي نحو 2.5 مليار دولار ليصل إلى 508 مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات جلسة أمس مقابل نحو 526.2 مليار جنيه بنهاية تعاملات الشهر الماضي.

وقال المحلل المالي، عادل حسين، إن غالبية أسواق المال سواء العربية أو العالمية متأثرة خلال الجلسات الأخيرة بالانخفاض المتواصل لأسعار النفط الذي يوفر القسم الأكبر من عائدات دول الخليج، وهو ما عزز الاتجاه البيعي لدى المستثمرين.

وأوضح لـ"عربي 21"، أن المخاوف مازالت تسيطر على المستثمرين والمتعاملين بالبورصة المصرية من الأوضاع السياسية وعودة المظاهرات إلى الشارع وخاصة في الجامعات، وهو ما يعيد إلى الأذهان حالة عدم الاستقرار في الشارع المصري والتي بدورها تلقي بظلالها على أسواق المال التي تتأثر بأي أحداث سواء سياسية أو اقتصادية في الشارع المصري.