قال اللواء الليبي المتقاعد خليفة
حفتر الثلاثاء، إن "
معركة تحرير مدينة
بنغازي من المتطرفين ستبدأ خلال الساعات القادمة"، مطالباً أهالي المدينة بالصبر.
وخلال كلمة له بثتها قناة "
ليبيا أولا" غير الحكومية والموالية له، مساء الثلاثاء، أضاف حفتر أن "الساعات القادمة ستكون عصيبة وقاسية في مدينة بنغازي".
وتطرق اللواء المتقاعد من الجيش للعملية العسكرية التي يقودها ضد كتائب إسلامية تابعة لرئاسة الأركان وتنظيم أنصار الشريعة (الجهادي) بالقول إنها "معركة جاءت بعد صبر طويل على عمليات القتل والخطف التي ترتكبها الجماعات المتطرفة في مدينة بنغازي وشرق ليبيا ضد أفراد الجيش والشرطة والمواطنين".
واستطرد "معركة الكرامة (المسمى الذي أطلقه على ما يقوم به من تحركات) يشترك بها الجيش والشعب معا"، مؤكداً أنهم "اكتسبوا دعم دول شقيقة تحارب الإرهاب"، دون تسميتها.
وعن نفسه، أكد اللواء خليفة حفتر أنه "سيعلن انتهاء خدمته العسكرية عقب خوضه معركة تحرير بنغازي من التطرف والإرهاب"، بحسب وصفه، متابعا "بعدها سأنتظم جنديا مخلصا في صفوف الجيش تحت راية رئاسة الأركان".
من ناحية أخرى، رفعت وزارة الصحة في حكومة عبد الله الثني بشرق ليبيا حالة الطوارئ القصوى بكافة المرافق الصحية بمدينة بنغازي وذلك تزامنا مع انطلاق دعوات التظاهر الأربعاء.
وطلب ديوان وزارة الصحة بشرق ليبيا، في بيان من "مدراء المستشفيات والمراكز المتخصصة ومدراء الخدمات الصحية ... اتخاذ ما يلزم من إجراءات لرفع درجة الاستعداد والجاهزية في كافة الأقسام".
وختم بيان وزارة الصحة والذي عنون بـ"العاجل جدا" بالقول إن "الواجب الوطني يدعونا جميعا بأن نكون في الموعد لتقديم واجباتنا الإنسانية دون أي تأخير".
وكان نشطاء ليبيون ومواطنون قد دعوا للخروج الأربعاء فيما أسموه "انتفاضة 15 أكتوبر المسلحة" لمساندة الجيش والشرطة، وإعلان رفضهم لما قالوا إنها "جماعات إسلامية متطرفة".
وبحسب صفحات التواصل الاجتماعي، فقد لاقت الدعوة إلى تلك المظاهرة قبولا واسعا في ليبيا وخاصة مدينة بنغازي وهي المكان المحدد لخروجها.
ولم تحدد الدعوات إلى تلك المظاهرة التي سميت بـ"المسلحة" ما هي خطواتها أو مكانها أو أي تفاصيل متعلقة بها، لكن منظميها قالوا إنها لمساندة الجيش الليبي وضد الجماعات "الإسلامية المتطرفة"، في إشارة إلى تنظيم أنصار الشريعة وكتائب أخرى مساندة له بحسب بعض الصفحات المناصرة للمظاهرة.
ودشن حفتر في 16 أيار/ مايو الماضي عملية عسكرية أسماها "عملية الكرامة" قال إنها ضد كتائب الثوار (تابعة لرئاسة الأركان) وتنظيم أنصار الشريعة الجهادي بعد اتهامه لهم بـ"التطرف والإرهاب والوقوف وراء تردي الأوضاع الأمنية وسلسلة الاغتيالات بالمدينة"، فيما اعتبرت الحكومة تحركات حفتر "انقلابا على شرعية الدولة".