قال باحثون يوم الثلاثاء إن أطول تجربة للخلايا الجذعية المأخوذة من جنين آدمي أظهرت أن الخلايا لم تسبب للمرضى أيا من المشاكل التي خشيها العلماء مثل ظهور أورام وأدت إلى زوال عمى جزئي في حوالي نصف الأعين التي زرعت فيها.
وقد تساعد النتائج التي نشرت في دورية لانست Lancet في تنشيط المساعي المثيرة للجدل لاستغلال
الخلايا الجذعية التي لها القدرة على التحول إلى أي من 200 نوع من الخلايا البشرية لعلاج الأمراض.
ووصف الدكتور أنتوني اتالا من معهد ويك فورست للطب التجديدي في تعليق مرفق التجربة بأنها "إنجاز مهم".
وكان الهدف الرئيسي للدراسة الصغيرة هو تقييم درجة سلامة الخلايا المزروعة. ومن المقرر إجراء تجربة سريرية أكبر في وقت لاحق من العام الجاري.
وقال الدكتور روبرت لانزا كبير الباحثين بمعهد
تكنولوجيا الخلايا المتقدمة الذي قدم الخلايا للدراسة وقام بتمويلها إن النتائج التي توصلت إليها "تقدم أول دليل -في البشر المصابين بأي مرض- على السلامة في المدى الطويل ونشاط بيولوجي محتمل".
وفي حين وصف خبير الخلايا الجذعية دوشكو إيليتش من جامعة كينجز كوليدج بلندن والذي لم يشارك في الدراسة النتائج بأنها "مشجعة" إلا أنه حذر من أنه حتى مع نجاح التجربة السريرية الأكبر المقررة في وقت لاحق هذا العام فإن الأمر "سيستغرق سنوات قبل أن يصبح العلاج متاحا".