كشف عبيد عمران عضو المجلس الإداري للوكالة
المغربية للطاقة الشمسية، بمدينة ورزازات، أن احتضانها لأكبر مشروع للطاقة الشمسية، سيمكن المملكة من الريادة في مجال الطاقات المتجددة.
جاء ذلك خلال الدورة الثانية للمؤتمر الدولي حول الطاقات المتجددة، المنظم بمبادرة من الفضاء المتوسطي للتكنولوجيا والابتكار بشراكة مع الوكالة المغربية للطاقة الشمسية، وبتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي مساء أمس الجمعة.
وقال عبيد عمران إن اعتماد المغرب على مشاريع في
الطاقة الشمسية وطاقات متجددة أخرى يأتي من أجل التغلب على تحديات الطاقة.
وأشار المسؤول المغربي إلى أن أهداف المشاريع التي انخرط فيها المغرب في مجال الطاقات المتجددة، ذات بعد مستقبلي، مشددا على أهمية الطاقة الشمسية بالنسبة للمملكة، فضلا عن ضرورة استعمال التكنولوجية الحديثة في هذا المجال.
ودعا المسؤول المغربي إلى تكوين الموارد البشرية في هذا المجال حتى يتسنى مواكبة المشاريع الكبيرة التي انخرط فيها المغرب.
وقال عبيد عبد عمران إن المغرب حدد رؤية شاملة لإنتاج الطاقة في أفق 2020، ويطمح المغرب إلى تأمين 40 % من احتياجاته في مجال الطاقة من
الطاقة المتجددة بحلول عام 2020، مقابل ما بين 10 و15% في الوقت الراهن.
ومضى المسؤول المغربي قائلا "المغرب يستثمر في هذا المجال من أجل أن ينعكس ذلك إيجابا على الاقتصاد".
ودعا عبد القادر قارا أستاذ بالجامعة المركزية بفلوريدا بالولايات المتحدة إلى ضرورة الاستثمار في الطاقات المتجددة لأنها رهان المستقبل.
ولفت الخبير الدولي في مجال الطاقة إلى أن نضوب الطاقة يهدد مستقبل الدول، وهو ما جعل العديد منها تتجه للاستثمار في مجال القطاعات المتجددة، داعيا إلى ضرورة الانخراط في مشاريع هيكلية في مجال الطاقات المتجددة.
وأوضح أن الدول المنتجة للطاقة الأحفورية (النفط والغاز) والدول الكبيرة توجهت إلى الاستثمار في الطاقات المتجددة، مثل دول الخليج وأمريكا وروسيا، خصوصا أن الطاقة هي محرك الاقتصاد.
واعتبر الخبير الدولي أن الاستثمار في الطاقات المتجددة من المجالات الواعدة.
وأكد عبد اللطيف ميراوي رئيس جامعة القاضي عياض بمدينة مراكش، خلال المؤتمر، على ضرورة اعتماد مناهج جديدة داخل الجامعات تهتم بمجال الطاقات المتجددة.
وأبرز ميراوي أهمية البحث العلمي في هذا المجال، مشيرا في ذات الوقت إلى مجمل الأبحاث التي انخرطت فيها جامعة مراكش بشراكة مع الوكالة المغربية للطاقة الشمسية.
ويشار إلى أن الطاقة المتجددة تنتج من الرياح والمياه والشمس وحركة الأمواج ومن بعض المحاصيل الزراعية.
ويهدف المغرب من خلال العديد من الاستثمارات الكبيرة في مجال الطاقات المتجددة التخفيف من تبعية البلاد للخارج في مجال الطاقة، خصوصا أنه يستورد نحو 95 % من حاجيات الطاقة.
وأعلنت الحكومة المغربية، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2009، عن استراتيجية لتشييد أكبر مركب لإنتاج الطاقة الشمسية بمدينة ورزازات بميزانية تناهز 9 مليارات دولار.
وانطلق تشييد المحطة الأولى من مركب الطاقة "ورزازات"، من أصل خمس محطات، في أيار/ مايو 2013 بتكلفة 817 مليون دولار.
ويتضمن مشروع الطاقة الشمسية المغربي أيضا بناء محطات بمدن العيون وبوجدور وطرفاية، وعين بني مطهر.
وشارك في هذا المؤتمر حوالي 200 مختص من المغرب وخارجه، يمثلون 36 دولة، من بينهم 22 خبيرا دوليا في مجال الطاقات المتجددة.
يشار إلى أن الطاقة المتجددة تنتج من الرياح والمياه والشمس وحركة الأمواج ومن بعض المحاصيل الزراعية. ويهدف المغرب من خلال العديد من الاستثمارات الكبيرة في مجال الطاقات المتجددة التخفيف من تبعية البلاد للخارج في مجال الطاقة، خصوصا أنه يستورد نحو 95 % من حاجيات الطاقة.