قالت
باحثة مصرية بالمركز القومي للبحوث، إنها تمكنت من وقف نمو
الخلايا السرطانية المسببة لأورام
الثدي باستخدام "
النانو خميرة" وذلك بعد تجارب أجرتها على حيوانات مريضة.
وتشير تلك التقنية، بحسب الباحثة دينا مصطفى بقسم علوم الأغذية بالمركز القومي للبحوث، إلى استخدام جزئيات متناهية الصغر "النانوميترية" و(النانومتر هو جزء من مليار جزء من المتر) من فطر الخميرة في
علاج سرطان الثدي.
وأضحت دينا في بيان صادر الأحد عن المركز، أنها استخدمت مغذيات بحجم النانو من الخميرة (جزئيات نانومترية من الخميرة) بهدف دراسة تأثرها على تطور المادة السامة المحدثة لورم وسرطان الثدي في حيوانات التجارب، حيث تم تدعيم غذاء حيوانات التجارب المريضة على مصادر المغذيات، بعد حقنها بمادة سامة لإحداث سرطان الثدي.
وأضافت الباحثة أن حيوانات التجارب تم تقسيمها لمجموعتين، إحداها تم تقديم المغذيات لها في شكل النانو، والأخرى بالشكل الطبيعي، وشملت المغذيات التي تم تقديمها "الكركم" و"الخميرة" و"الشاي الأخضر"، وكانت أفضل النتائج هي تلك التي جاءت من المجموعة التي احتوى غذائها على الخميرة في صورة جسيمات النانو حيث توقفت الخلايا السرطانية عن النمو.
وحول الأسباب التي جعلت الجزئيات النانومترية للخميرة القدرة على وقف نمو الخلايا السرطانية، قالت الباحثة: "النانو الخميرة مصدر طبيعي لفيتامين (ب) المركب أعطت أفضل النتائج لأنها ساعدت على احتفاظ الخلية بحمض الفوليك وفيتامين (ب) 12 وهي الفيتامينات المهمة للخلية على عكس باقي مجموعات النانو والمجموعات الطبيعية، بما جعلها أكبر قدرة على مقاومة
أورام الثدي".
وأظهرت دراسة أعدها المشروع القومي للتسجيل اليومي للأورام بالمجالس الطبية المتخصصة، أن نسبة الإصابة بمرض سرطان الثدي يتصدر قائمة أمراض السرطان في مصر بواقع 42 حالة لكل 100 ألف من السكان (86 مليون نسمة إجمالي عدد السكان داخل مصر بخلاف عدة ملايين في الخارج).
وخلصت الدراسة إلى أن 80% من الإصابة بسرطان الثدي في مصر هي من النوع الحميد، ويمكن شفاؤها إذا ما تم الكشف عنها مبكراً، موضحة أن عدد الحالات التي تم اكتشافها في 2013 بلغت 18 ألف حالة.