ارتفع عدد الطلاب الذي تم فصلهم من عدد من
الجامعات المصرية خلال الأيام الثلاثة الماضية إلى 18 طالبا وطالبة، بحسب مصادر رسمية.
وفي جامعة المنيا، قرر جمال أبو المجد القائم بأعمال رئيس الجامعة فصل 6 من طلاب الجامعة وهم أعضاء بحركة "طلاب ضد الانقلاب" المعارضة للسلطات الحالية لمدة 3 أسابيع.
وفي تصريحات صحفية، الثلاثاء، قال أبو المجد، القائم بأعمال رئيس جامعة المنيا، إن إدارة الجامعة قررت فصل 6 طلاب ينتمون لجماعة الإخوان من كلية دار العلوم لمدة 3 أسابيع؛ وذلك عقب التحقيقات التي أجرتها الإدارة العامة للشؤون القانونية مع الطلاب عقب مشاركتهم بمظاهرات.
وأوضح رئيس جامعة المنيا أن "الجامعة لن تسمح بتعطيل العملية التعليمية، وستواجه بحزم كل من يشارك أو يحرض أو يتعاطف مع أي دعوة للشغب والتخريب بالجامعة".
وجاء قرار فصل طلاب المنيا الـ6، بعد يوم من قرار رشدي زهران القائم بأعمال رئيس جامعة الإسكندرية، بفصل 7 طلاب نهائيا عقب قرار إدارة الشؤون القانونية بالجامعة لتورطهم بأعمال الشغب، وتعطيل الدراسة، وذلك بعد أن كشفت الكاميرات الموجودة بالكليات، وقامت بتصويرهم أثناء أعمال الشغب، على حد قوله.
وقال زهران في تصريحات صحفية إن الطلاب المفصولين هم 5 بكلية التجارة، وطالب بكلية الحقوق، وطالب بكلية التربية، مشيرا إلى أن التحقيقات التي أجرتها الجامعة والأدلة أثبتت تورط هؤلاء
الطلبة في أعمال الشغب والعنف داخل الجامعة.
كما أعلنت جامعة الأزهر قبل يومين، تفعيل قرارات الفصل وفقا للقانون الذي صدق عليه الرئيس عبد الفتاح
السيسي -الذي وصل إلى السلطة بانقلاب عسكري على الرئيس المنتخب محمد مرسي- وينص على فصل أي طالب تظاهر أو تورط في عمليات شغب أو إتلاف لأي من مؤسسات الجامعة سواء بالكتابة أو التشويه أو التدمير.
وقال حسام شاكر المنسق الإعلامي لجامعة الأزهر إن الجامعة وافقت على فصل 5 طالبات بشكل نهائي قمن بالتظاهر داخل الحرم الجامعي ورصدتهن أجهزة المراقبة وبعض أفراد الأمن الإداري.
وكانت الطالبات، قد تظاهرن بالحرم الجامعي، كما نظمن مظاهرة أمام منزل عبد الحي عزب رئيس الجامعة في حي مدينة نصر شرقي القاهرة.
ونشرت الجريدة الرسمية، الثلاثاء، حكم المحكمة الدستورية العليا الذي صدر الشهر الماضي بعدم قبول دعوى تطالب بالفصل في دستورية عدم جواز الحكم بوقف تنفيذ قرارات مجلس تأديب الطلاب أو مجلس التأديب الأعلى، قبل الفصل في الموضوع، والمقدمة منذ عام 2007.
وتعليقا على قرارات الفصل، قال عبد الرحمن صفوان، متحدث باسم "طلاب ضد الانقلاب" في الإسكندرية "هناك هجمة شرسة ضد الطلاب المعارضين، رغم أنهم يتظاهرون في إطار سلمي ولكن القمع مستمر بالفصل تارة أو الاعتقالات والقتل تارة أخرى".
وأضاف أن "الفصل لن يرهب الطلاب المستمرين في معارضة سلمية لهذا القمع فالطلاب من حقهم جامعة حرة وليست تحت سيطرة القمع".
ومنذ بدء الدراسة في 11 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، تدور مواجهات عنيفة بين الطلاب المعارضين للسلطات الحالية من ناحية، وقوات الأمن من ناحية أخرى، أسفرت عن مقتل طالب وسقوط مصابين والقبض على آخرين.
وشهدت أغلب الجامعات المصرية في العام الدراسي المنقضي، مظاهرات واحتجاجات طلابية شبه يومية أغلبها مؤيدة لمرسي، وتخللها اشتباكات مع قوات الشرطة داخل وخارج الحرم الجامعي في العديد من الجامعات المصرية، أدت لسقوط قتلى ومصابين في صفوف الطلاب، بالإضافة للقبض على العشرات منهم، وهو ما أدى إلى تصاعد الموجات الاحتجاجية الطلابية التي تعتبرها السلطات المصرية "مظاهرات تخريبية".
كما تعرض بعض الطلاب للفصل من جامعاتهم نتيجة مشاركتهم في تلك المظاهرات، العام الماضي.
واتهم الأمن المصري طوال العام الدراسي السابق، جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي، باستغلال الطلاب في مظاهرات، هدفها تقويض استقرار البلاد.