تجددت
المظاهرات في عدد من الجامعات
المصرية، وتدخل الجيش لقمع حشود الطلاب المناهضين لسلطات الانقلاب بمصر، الثلاثاء. وقامت قوات الجيش باقتحام إحدى الجامعات لتفريق مظاهرة لأنصار الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب، تمت الإطاحة به في انقلاب عسكري، نفذه الجيش بقيادة الرئيس الحالي الجنرال عبد الفتاح السيسي.
ففي جامعة
الأزهر بالعاصمة المصرية القاهرة، اندلعت مواجهات أمام الباب الرئيس للجامعة، بعد قيام مجموعة من "طلاب ضد الانقلاب" بتنظيم مظاهرة، قامت قوات الأمن بتفريقها قبل خروج الطلاب إلى "طريق النصر"، بحسب ما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأورد موقع "أخبار مصر"، نقلا عن الوكالة الرسمية، أن قوات الأمن قامت بتأمين أبواب الجامعة، وشاركت عناصر الأمن الداخلي بالجامعة في ضبط حركة دخول الطلاب والسيارات، كإجراء احترازي، للحيلولة دون تنظيم أي مظاهرات، داخل الجامعة أو خارجها.
أما
جامعة المنصورة، في منطقة "الدلتا" شمال القاهرة، فقد شهدت "حالة من الكر والفر" بين قوات الأمن والطلاب، الذين نظموا مسيرة داخل الحرم الجامعي، تحت شعار "بكرة هييجي عليك الدور"، أدانوا خلالها إرسال الجنود للحدود، وإدخال الشرطة للجامعات.
وذكرت قناة "النيل" أن قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الطلاب، كما أن قوات الجيش دخلت حرم الجامعة للمرة الأولى، بموجب القرار بقانون، الذي أصدره الرئيس عبدالفتاح السيسي الاثنين، بشأن مشاركة القوات المسلحة مع الشرطة في حماية المنشآت العامة والحيوية بالدولة.
ونقلت الفضائية الرسمية أنه "تم احتجاز عدد من الطلاب، لم يتم التأكد من عددهم". وشهدت المنطقة المحيطة بالجامعة حالة من التكدس المروري، بسبب غلق الطريق لإدخال مدرعات الجيش والشرطة.
من جانب آخر، رفضت محكمة القضاء الإداري الطعن على عدم تطبيق قرار "الإفراج الشرطي" عن 35 طالبا بجامعة الأزهر، بعدما قضوا ثلاثة أرباع المدة، ونقل موقع "أخبار مصر" عن محامي الطلاب قوله إن "وزارة الداخلية طبقت قرار الإفراج الشرطي على تجار المخدرات والمسجلين، إلا أنها لم تطبقه على طلاب الأزهر".
ووافق مجلس جامعة بني سويف، في صعيد مصر، على قرار رئيس الجامعة بفصل ستة طلاب "نهائيا"، بناءً على مذكرة من إدارة الشؤون القانونية، بعد التحقيق مع الطلاب، الذين تمت "إدانتهم في ارتكاب أعمال عنف داخل الجامعة اليوم الثلاثاء"، بحسب موقع التلفزيون الرسمي.