سياسة عربية

البيشمركة: نبعد 40 كيلومترا عن الموصل

البيشمركة: نستعد لخوض عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على قضاء سنجار - الأناضول
البيشمركة: نستعد لخوض عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على قضاء سنجار - الأناضول
قال العقيد زريان شيخ وساني، قائد قوات البيشمركة على جبهة قضاء مخمور، الواقع على بعد حوالي 60 كيلومترا غربي مدينة الموصل، أن قواتهم باتت على بعد 40 كيلومترا من المدينة، مشيرا أنهم يستخدمون الأسلحة التي قدمتها لهم فرنسا وألمانيا في وقت سابق.

وأوضح وساني، أن البيشمركة سيطرت على أكثر من 60 قرية في محيط مخمور، مشيرا أن الاشتباكات مع تنظيم الدولة أسفرت عن مقتل 300 عنصر من التنظيم، وأعرب عن استعدادهم للتقدم نحو الموصل في حال صدرت الأوامر.

وكشف مسؤول الحزب الديمقراطي الكردستاني في قضاء شيخان في محافظة دهوك، علي عوني، أن البيشمركة تستعد لخوض عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على قضاء سنجار، في محافظة نينوى، الذي سيطرت عليه داعش في 3 آب/أغسطس الماضي، والذي تقطنه غالبية من الإيزيديين.

مقتل 5 من "داعش" ومقاتل إيزيدي باشتباكات

وفي الأثناء، قتل 4 عناصر من "داعش" ومقاتل إيزيدي، الجمعة، في اشتباكات اندلعت بين التنظيم ومقاتلين إيزيديين وأكراد، غربي جبل سنجار بمحافظة نينوى شمالي العراق، وفق آمر مفرزة قتالية إيزيدية.

وقال آمر المفرزة نواف خديدا سنجاري، إن عناصر من "داعش" معززين بعربتين مثبت عليهما رشاشات ثقيلة هاجمت وادي "كرسي"، (50 كلم شمال غربي جبل سنجار)، في محاولة جديدة للسيطرة عليه.

وأضاف أن مقاتلين إيزيدين وأكرادا تصدوا للهجوم وتمكنوا من قتل 4 عناصر من "داعش"، وإعطاب إحدى العربتين التابعة للتنظيم.

وبحسب سنجاري، فإن مقاتلا إيزيديا واحدا قتل جراء الهجوم، فيما انسحبت عناصر "داعش" إلى جهة مجهولة.

ولم يتسنّ التأكد مما ذكره سنجاري من مصدر مستقل، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق من "داعش" بسبب القيود التي يفرضها على التعامل مع وسائل الإعلام.

وخلال الفترة الماضية، شنّ تنظيم "داعش" عدة هجمات على وادي "كرسي" الغني بينابيع المياه النقية للسيطرة عليه دون أن يتمكن من ذلك حتى اليوم.

ويتحصن بجبل سنجار، المحاصر من جميع جهاته، نحو 6 الاف مقاتل ايزيدي ويساندهم المئات من قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) وقوات من "وحدات حماية الشعب" الكردية (YPG).

وسيطر تنظيم "داعش" في الثالث من أغسطس/ آب الماضي، على معظم اجزاء قضاء سنجار (124 كلم غرب الموصل) والذي يقطنه اغلبية من الأكراد الايزيديين، إلا أن المعارك ما تزال تدور في محيطها، حيث تسعى قوات إيزيدية وكردية لطرد مقاتلي التنظيم منها.

وتتحدث تقارير صحفية وناشطين ايزيديين عن قيام التنظيم بارتكاب جرائم بشعة، من قتل وخطف وسبي الالاف من الايزيديين المدنيين.

والإيزيديون هم مجموعة دينية يعيش أغلب أفرادها قرب الموصل ومنطقة جبال سنجار في العراق، ويقدر عددهم بنحو 600 ألف نسمة، وتعيش مجموعات أصغر في تركيا، سوريا، إيران، جورجيا، أرمينيا.

وبحسب باحثين، تعد الديانة الإيزيدية من الديانات الكردية القديمة، وتتلى جميع نصوصها في مناسباتهم وطقوسهم الدينية باللغة الكردية.
التعليقات (0)

خبر عاجل