أعلنت أسر
المعتقلين المصريين والمتضامنون معهم، السبت، عن انتفاضة ثالثة بالسجون، وذلك من خلال "تنظيم إضراب احتجاجي في أغلب
السجون بالتزامن مع إضراب تضامني من كافة الأحرار في ربوع الوطن.. ضد الظلم وضد البطش وضد قانون التظاهر وضد تسييس القضاء وضد التعذيب وضد استهداف كل النشطاء".
وفي مؤتمر صحفي لأعضاء اللجنة التنسيقية لانتفاضة السجون نشرته على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قالت اللجنة "لقد فرقتنا السياسة.. وجمعتنا السجون.. تلك هي الحقيقه بعد مرور ما يزيد على العام والربع من اعتقال الشرفاء من أبناء هذا الوطن من الرجال والنساء والشيوخ والأطفال، وبعد انتشار سلخانات التعذيب في شتى المحافظات، وتحول منصات القضاء إلى منصات انتقامية ومقاصل موجهة لأبناء الثورة، وبعدها كل البعد عن القانون والدستور والمواثيق العالمية لحقوق الإنسان".
وأضافت "وبعد انتفاضتين ثائرتين أطلقهما الأحرار القابعون خلف القضبان ضد الظلم وضد القهر وضد التعذيب، نعلن نحن أسر المعتقلين والمتضامنين معهم من كل مكان عن الموجة الثالثة من انتفاضة السجون والتي تنطلق من داخل السجون وخارجها في آن واحد بتنظيم إضراب احتجاجي، في أغلب السجون، بالتزامن مع إضراب تضامني من كافة الأحرار في ربوع الوطن، ضد الظلم وضد البطش وضد قانون التظاهر وضد تسييس القضاء وضد التعذيب وضد استهداف كل النشطاء".
وأعلنت اللجنة عن ثلاث مراحل لتنفيذ الانتفاضة أولها بعنوان "اربط حجر" حيث قالت اللجنة "تبدأ بإعلان التضامن المجتمعي والإنساني مع الانتفاضة بإعلان الثوار خارج السجون الإضراب التضامني تزامنا مع اضراب المعتقلين تحت عنوان (اربط حجر) لإعلان السخط الشعبي الجارف العالمي تجاه اعتقال عشرات الآلاف من خيرة أبناء هذا الوطن وتغييبهم في السجون".
وأردفت "تبدأ المرحلة الثانية ببدء الفعاليات المناهضة للاعتقال في الميادين والشوارع وأمام منازل الشهداء، بالتزامن مع بدء الاحتجاج داخل السجون بالهتاف من داخل الزنازين والطرق بالأواني على الشبابيك والأبواب".
وتأتي المرحلة الأخيرة يوم 18 تشرين الثاني/ نوفمبر تحت عنوان "في رقبتك" حيث قالت اللجنة التسيقية: "تبدأ المرحلة الثالثة من الانتفاضة بتنفيذ الإضراب في داخل وخارج السجون بدءا من يوم 18 نوفمبر المقبل، تحت عنوان "في رقبتك" لتحميل المجتمع بأسره وفي القلب منه السلطات المصرية المسؤولية الكاملة عن اعتقال عشرات الآلاف، وتغييب الأطفال والنساء والمرضى والعجائز في غياهب السجون".
واختتمت اللجنة بيانها: "إن النضال من أجل الحرية هو الشريان الحقيقي لحياة هذا الوطن، والسبيل الوحيد للحفاظ عليه والعمل على نهضته، وإن الأحرار في هذا الوطن داخل السجون وخارجها سيبدأون جولة جديده من جولات استعادة حرية هذا الوطن واستقلال قراره ومواجهة آلة القمع الأمني، وإطلاق صرخة مدوية ببطون جائعة وحناجر ثائرة تطالب بحرية هذا الوطن، فليحتشد كل الأحرار فى كل العالم وأصحاب العقل والضمير في أكبر موجة احتجاجية من داخل السجون وخارجها للمطالبة بالحرية المفقودة والإنسانية الضائعة في وطن مسروق".