قال باحث
إسرائيلي إن ما يجري في
القدس انتفاضة ثالثة، وإن لم تكن تشبه ما سبقها من انتفاضات عامي 1987 و2000، لكنها "انتفاضة محلية".
ونقلت صحيفة "ديلي تلغراف" عن البرفسور مناحيم كلاين من جامعة بار إيلان في تل أبيب، قوله إن القدس تعيش انتفاضة جديدة لا تشبه انتفاضتي 1987 و2000، وقال "من يقولون إنها ليست انتفاضة يقارنون ما يجري بالانتفاضتين السابقتين، ولكنني أرفض النظر للانتفاضة الثالثة من خلال القياس على الأولى والثانية، وقد تكون مختلفة، وهي رفض شعبي لسلطة إسرائيل".
ويضيف "هي انتفاضة ثالثة وتحاول إسرائيل احتواءها"، مبينا: "تحاول إسرائيل استخدام إجراءات مختلفة لوقف الانتفاضة في القدس، من خلال استخدام القانون والتوسع الاستيطاني". وتدرس إسرائيل سجن أي متظاهر يقوم برمي الحجارة بالمؤبد 20 عاما.
وتقول الصحيفة إن إسرائيل تواجه منظور اندلاع انتفاضة ثالثة، بعد قيام فلسطيني بدهس ضابط شرطة درزي، وجرح 14 شخصا يوم الأربعاء في القدس. وأعلنت حركة
حماس مسؤوليتها عن العملية، وأثنت على "العملية المجيدة"، التي نفذها إبراهيم العكاري (38 عاما) من مخيم شعفاط، شرقي القدس، وجاء في بيان الحركة أنه "ثأر لدم شعبه وقدسية المسجد
الأقصى والقدس".
ويذكر التقرير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حمّل الرئيس الفلسطيني محمود عباس مسؤولية العملية، واعتبرها نتاجا للتحريض الذي يقوم به مع شركائه من حماس، في إشارة لحكومة الوحدة الوطنية.
وتبين الصحيفة أن المسجد الأقصى قد شهد مناوشات شديدة عندما اقتحم مستوطنون المسجد بعد أسبوع من مقتل المتشدد اليهودي يهودا غليك، حيث استخدمت قوات الاحتلال القنابل المطاطية ضد المصلين في الأقصى.
ويلفت التقرير لمظاهر التوتر، التي تعيشها القدس، خاصة بعد قيام فلسطيني اسمه عبدالرحمن الشالودي بعملية مماثلة قتلت أمرأة.
وتشير "التلغراف" إلى التظاهرات المتقطعة، التي تشهدها القدس منذ تموز/ يوليو، بعد مقتل الشاب محمد أبو خضير على يد عصابة يهودية في عملية انتقامية على مقتل مستوطنين ثلاثة في الضفة الغربية. وقامت السلطات الإسرائيلية بإغلاق المسجد الأقصى للمرة الأولى منذ 14 عاما، وأغلق يوم الأربعاء.
وتحدثت الصحيفة عن مقتل المتطرف اليهودي يهودا غليك، الذي كان خارجا من اجتماع حول زيادة الوجود اليهودي تحت المسجد الأقصى، وبناء هيكل على أنقاضه. وقامت قوات الاحتلال الاسرائيلي بإطلاق النار وقتل معتز حجازي (33 عاما)، قالت إنه المشتبه بقتل المتطرف.
وعبر نتنياهو عن غضبه عندما أرسل عباس رسالة عزاء لعائلة حجازي، وفق التقرير.
وتذهب الصحيفة إلى أنه رغم أجواء التوتر واصلت وزارة الداخلية نشاطاتها الاستيطانية، حيث وقعت على بناء 500 وحدة سكنية في شعفاط. فيما استدعى الأردن سفيره من تل أبيب للتشاور حول التطورات، خاصة أن المقدسات تابعة لحراسة الأردن.
وتختم الصحيفة تقريرها بالإشارة لقول إسرائيل إن العكاري كان قد أفرج عنه من السجن قريبا في "قضايا أمنية"، وكان شقيقه واحدا من ألف فلسطيني أفرج عنهم في صفقة تبادل الأسرى عام 2011 لإطلاق سراح الجندي جيلعاد شاليط.