وصف المسؤول الشرعي في
جبهة النصرة أبو مارية
القحطاني البيعات التي حصل عليها زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي أمس الاثنين بـ"البيعات الهزلية".
وأرجع القحطاني سبب بيعات الأمس إلى الترسبات التي نشرها الغلاة، وصمت عنها أهل الحق في الساحات الجهادية، مكملاً: "اليوم نجد جميع الساحات تدفع فاتورة الصمت، فإن الصدع بالحق بوجه المتمسحين والأتباع أشد صعوبة من الصدع بوجه الكفار والاعداء".
وكانت خمسة فصائل جهادية في دول السعودية، واليمن، والجزائر، وليبيا، ومصر أعلنت أمس الإثنين مبايعة أبي بكر البغدادي على السمع والطاعة، في بيانات صوتية، ومكتوبة نشرتها مؤسسات إعلامية تابعة للتنظيم.
واتهم القحطاني في مجموعة تغريدات على حسابه في "تويتر" رصدتها "عربي21" بعض شرعيي "الدولة" بتصدرهم للفتاوي دون تمييزهم بين "المعاملات"، و"الموالاة"، معتبراً ذلك طامة تحملت الأمة الإسلامية عقباتها السيئة، وفق تعبيره.
وطالب أبو ماريا القحطاني جميع الفصائل "الجهادية" في سوريا، واليمن وغيرها من الدول "مراعاة" وجود مقاتلين يحملون الفكر "
الداعشي" في صفوفهم، ناصحاً تلك الفصائل بتدريس القادة، والأفراد السياسة الشرعية المنزوعة من الغلو.
ونوه القحطاني إلى مسألة "الدولة"، و"الخلافة"، قائلاً إن بعض شباب الفصائل الجهادية يعدّون الجهاد ناقصاً إذا لم تعلن دولة، أو ينصب خليفة، معتبراً ذلك "بلاء" حل بالأمة، أنساها ضرورة دفع العدو الصائل.
وبخصوص الجهاديين في اليمن قال القحطاني: "حذرنا الإخوة في اليمن قبل عامين وبينت لهم أن همهم (أي الدولة) شق الصفوف وجمع الأتباع وها هم قد لمسوه بأيديهم.
وحذر القحطاني جماعة أنصار الشريعة في اليمن من السكوت عن أتباع البغدادي المتواجدين بينهم، قائلأ: "ننصح الإخوة في اليمن أن يعجلوا بعلاج سرطان الخبث والغدر بسرعة، وأن يستأصلوه قبل أن ترسل المخابرات اتباعها ليلتحقوا بجند الخليفة باليمن".
واعتبر القحطاني أن مستوى الإعلام الشرعي متدنٍ، ولم يخرج إصدار لجميع الجماعات يرد على شبهة من شبهات "الدواعش"، ناصحاً أتباع التيار الجهادي بسماع كلمة القيادي في تنظيم
القاعدة أبي دجانة الباشا، وقراءة مقال أحمد فاروق.
يشار أن القحطاني يتبع سياسة "سيف علي" تجاه تنظيم الدولة، أي أنه لا يرى حلا معهم سوى القتال، بعكس زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري الذي يدعو باستمرار لتجنب قتال الطرفين.