عرض التلفزيون الرسمي
الإيراني الأربعاء، لقطات لطائرة تحلق في الجو قدمت على أنها نسخة من
طائرة بدون طيار أميركية جرت مصادرتها عام 2001.
وفي مشهد من نحو 30 ثانية عرض قبل نشرة منتصف النهار مباشرة، ظهرت طائرة مثلثة الشكل تحلق في الجو ويتم تصويرها من الأرض، ومن طائرة هليكوبتر.
وكان مسؤول كبير في الحرس الثوري الإيراني (قوات النخبة للنظام)، أعلن الاثنين الماضي أن الطائرة التي نسخها المهندسون الإيرانيون نجحت مؤخرا في أولى تجارب التحليق.
وكانت إيران ضبطت في كانون الأول/ ديسمبر 2011 طائرة شبح "آر.كيو-170" دخلت مجالها الجوي للقيام "بمهمة تجسس على المواقع النووية الإيرانية"، بحسب وسائل الإعلام الإيرانية.
وتؤكد طهران أنها نجحت في السيطرة على هذه الطائرة الفائقة التطور، وإرغامها على الهبوط في الصحراء، حيث تم الاستيلاء عليها سليمة تقريبا، في حين تقول واشنطن إنها فقدت الطائرة إثر إصابتها بعطل.
الطائرة الشبح "آر.كيو-170" هي طائرة استطلاع بعيدة المدى لم يكشف السلاح الجوي الأميركي عن وجودها إلا عام 2010.
وقال قائد القوات المحمولة جوا في الحرس الثوري، الجنرال أمير علي حاج زادة، إن النسخة الإيرانية "أخف وزنا، لكنها أكثر سرعة، وأقل استهلاكا للوقود" من النسخة الأصلية الأميركية.
وأضاف أن إيران تنوي صنع ثلاثة نماذج أخرى من هذه الطائرة قبل آذار/ مارس 2015، مشيرا إلى أن الإيرانيين هم الذين سيختارون لها اسما من خلال مسابقة.
وطورت إيران في السنوات الأخيرة برنامجا باليستيا مهما رغم العقوبات الدولية المفروضة عليها، وبرنامجا آخر لصنع أنواع مختلفة من الطائرات بدون طيار، ولا سيما منها المهاجمة.
وتم الكشف عن أول طائرة بدون طيار إيرانية الصنع في آب/ أغسطس 2010.
وتؤكد طهران أن عقيدتها العسكرية هي "محض دفاعية"، لكن الولايات المتحدة الأمريكية، التي يجوب أسطولها الخامس المتمركز في البحرين مياه الخليج، أعربت أكثر من مرة عن قلقها حيال هذين البرنامجين.