بثت القناة العبرية الثانية برنامجا ليلة الاثنين، يتحدث عن العدوان الأخير على القطاع وتخبط جيش الاحتلال والشاباك في تقدير الموقف، ويظهر العجز
الإسرائيلي عن اغتيال القائد العام لكتائب القسام
محمد الضيف.
وقال رئيس
الشاباك الأسبق "كارمي غيلون" إنه معجب بشخص الضيف، وإنه يقدره عاليا، بعد أن نجح في النجاة عشرات المرات من عمليات التصفية.
وأضاف غيلون أنه تمنى لو كان لدى "إسرائيل" محمد الضيف، في وحدة هيئة الأركان الخاصة، واصفا إياه بـ"رجل الظل".
وعرج البرنامج المسمى "عوفداه" والذي تقدمه الإعلامية الإسرائيلية "ايلانة دايان"، على محاولة تصفية الضيف الأخيرة والمعلومات التي تم جمعها قبيل العملية، وكيف أن "إسرائيل" كانت تنتظر انتهاء وقف إطلاق النار لتهاجم منزل عائلة الدلو، فيما شكك مسؤولو الشاباك في مقتل الضيف في تلك الغارة.
وجاء في البرنامج الذي كرس جله للحديث عن التناقض الحاصل ما بين الشاباك والجيش والمستوى السياسي في "إسرائيل"، أن الشاباك حذر من نية "حماس" إشعال الحرب في تموز/ يوليو، وذلك خلال شهر كانون الثاني/ يناير من العام الحالي، في حين أن الجيش لم يكن يعلم شيئا عن وجود أي تحذيرات بهذا الخصوص.
وأجرت مقدمة البرنامج لقاء مع الناطق بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي "موتي الموز"، الذي نفى أن يكون الشاباك قد قدم أي معلومة للجيش أو المستوى السياسي، تدلل على وجود نية لحركة حماس بدء الحرب، متحديا الشاباك إثبات العكس، فيما رد رئيس وزراء الكيان قائلا إنه لم يسمع بتحذيرات كهذه البتة.
وتحدث في البرنامج أيضا المسؤول عن قطاع غزة في الشاباك ويدعى "ر"، الذي قال إن "إسرائيل" لم تقدر "حماس" حق قدرها، ولم تتوقع أن تحتمل استمرار الحرب مدة 50 يوما، بعد رؤية مشاهد الدمار الهائل في القطاع.
وأشار إلى أنه كان يتوقع أن تطلب "حماس" وقف إطلاق النار بعد الهدنة الأولى، ورؤيتها لمشاهد الدمار، أو توافق على عرض وقف إطلاق النار الأول، ولم يَدُرْ في خلدها أن تصمد طوال هذه الفترة.