قال
الجيش المصري: إنه استهدف "أحد أخطر الخلايا التابعة لتنظيم أنصار بيت المقدس داخل إحدى المزارع بمنطقة الصالحية بمحافظة الشرقية (دلتا النيل)".
وفي بيان نشرته وزارة الدفاع على الموقع الرسمي على شبكة الإنترنت، الأحد، أوضح الجيش أن "عناصر القوات المسلحة والأجهزة الأمنية لوزارة الداخلية واصلت تحقيق العديد من النجاحات الأمنية لتصفية الجيوب والبؤر الإرهابية في العديد من المحافظات".
وأوضح بيان الجيش أن "عناصر مشتركة من الجيش الثاني الميداني والوحدات الخاصة التابعة لقوات الأمن المركزي وعناصر الأمن الوطني، تمكنت الأحد من رصد أحد أخطر الخلايا التابعة لتنظيم أنصار بيت المقدس، ومهاجمتها داخل إحدى المزارع بمنطقة الصالحية بمحافظة الشرقية (دلتا النيل)".
وحول نتائج الملاحقة، قال الجيش: إن "القوات قامت بالاشتباك مع المجموعة المسلحة، وتمكنت بعد تبادل كثيف لإطلاق النيران من تصفية أحد العناصر المسلحة شديدة الخطورة، والقبض على ثلاثة آخرين".
وتابع "تم ضبط بندقية آلية وعدد من الأحزمة الناسفة والقنابل محلية الصنع، وكميات من الذخائر مختلفة الأعيرة، ودراجتين ناريتين تستخدمها هذه العناصر".
وأشار البيان إلى أن القوات (المشتركة) تقوم حالياً بتمشيط الزراعات والمناطق المحيطة بالبؤرة المسلحة بحثاً عن عناصر أخرى.
وجماعة "أنصار بيت المقدس" محسوبة على التيار السلفي الجهادي، وتنشط في محافظة شمال سيناء (شمال شرق)، بشكل أساسي وفي بعض المحافظات الأخرى، بشكل ثانوي، مستهدفة شخصيات ومواقع شرطية وعسكرية.
وتحول اسم حساب منسوب إلى جماعة "أنصار بيت المقدس" بمصر، أول أمس الجمعة على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، إلى "ولاية سيناء".
وقضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة بمحكمة عابدين (وسط القاهرة)، في 14 نيسان/ أبريل الماضي، بإلزام الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور بإدراج جماعة "أنصار بيت المقدس"، منظمة إرهابية، وذلك بعد أيام من إعلان الخارجية الأمريكية الجماعة التي تأسست في مصر عام 2011 منظمة إرهابية دولية يحظر التعامل معها.
ويعود ظهور الجماعة المحسوبة فكرياً على تنظيم القاعدة، إلى آب/ أغسطس 2011، وتبنت الجماعة عدة عمليات في أثناء وعقب عزل الرئيس محمد مرسي، من بينها تفجير خط الغاز بين مصر وإسرائيل، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم في القاهرة، وتفجير مديرية أمن الدقهلية (في دلتا النيل/ شمالاً) في شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أسفر عن مقتل 16 شخصاً بحسب بيان وزارة الصحة المصرية.
وتشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة، حملة عسكرية موسعة، بدأتها في أيول/ سبتمبر 2013، لتعقّب ما تصفها بالعناصر "الإرهابية"، و"التكفيرية" و"الإجرامية" في عدد من المحافظات وعلى رأسها شمال سيناء، تتهمها السلطات المصرية بالوقوف وراء هجمات مسلحة استهدفت عناصر شرطية وعسكرية ومقار أمنية، تصاعدت عقب عزل الرئيس المنتخب مرسي في تموز/ يوليو عام 2013.
يُذكر أن جماعة أنصار بيت المقدس بايعت أبا بكر البغدادي، وتحول اسمها إلى "ولاية سيناء".