اكتمل وصول قادة دول مجلس التعاون الخليجي إلى العاصمة
السعودية الرياض مساء الأحد، للمشاركة في "قمة خليجية مرتقبة" اليوم، يغيب عنها سلطنة
عُمان، فيما يشارك فيها بقية دول الخليج.
ووصل إلى الرياض تباعاً كل من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ تميم ابن حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وقالت وكالة الأنباء السعودية: إنه كان في استقبال قادة دول الخليج بمطار قاعدة الرياض الجوية الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص للعاهل السعودي.
وعقب وصول عاهل البحرين، قالت الوكالة السعودية: إنه "بعد اكتمال وصول
قادة الخليج، توجهوا يرافقهم الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، إلى قصر العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود".
وفي وقت سابق، قالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية: إن الشيخ تميم سيلتقي في مدينة الرياض في وقت لاحق من مساء اليوم، بـ"إخوانه قادة الدول الشقيقة، دولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، والمملكة العربية السعودية، ودولة الكويت".
وبينت أن الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووفد رسمي، سيرافقون الأمير خلال زيارته.
وتجنب البيان الرسمي الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية عن الزيارة، توصيف الاجتماع المرتقب اليوم "بالقمة الخليجية"، في إشارة ربما إلى أن هذا الاجتماع ليس بديلاً عن القمة الخليجية المرتقبة في الدوحة الشهر القادم.
ولم يتضمن البيان ذكر مشاركة سلطنة عمان في الاجتماع، ويحسم غياب سلطنة عمان عن الاجتماع.
وفي وقت سابق، أعرب رئيس مجلس الأمة الكويتي (البرلمان) مرزوق علي الغانم عن تفاؤله "بنجاح المساعي الحميدة التي يقودها أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بهدف رأب الصدع بين دول مجلس التعاون الخليجي".
وعبر الغانم في مؤتمر صحفي بمجلس الأمة الأحد، بحسب وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، "عن التطلعات المتفائلة إلى اجتماع قادة دول مجلس التعاون الذي تستضيفه الرياض اليوم".
وأعرب عن تمنياته لأمير الكويت "بالتوفيق في سعيه الحثيث لرأب الصدع الخليجي، وإزالة أي عوائق من شأنها أن تعرقل مسيرة دول مجلس التعاون".
وأضاف: "أمير البلاد بدأ جهوده منذ حدوث هذا الصدع، ونتمنى إن شاء الله أن ينتهي اجتماع الرياض اليوم نهاية سعيدة تعزز مسيرة مجلس التعاون".
ولوحظ حرص رئيس برلمان الكويت في توصيفه للقمة الخليجية المرتقبة اليوم بـ"اجتماع الرياض"، وتجنب توصيفها بالقمة الخليجية.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الديوان الملكي البحريني أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد سيغادر أرض الوطن في وقت لاحق، متوجهاً إلى المملكة العربية السعودية، ليترأس وفد مملكة البحرين إلى قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي ستعقد في العاصمة السعودية الرياض مساء اليوم، بحسب وكالة الأنباء البحرينية.
وكانت جريدة "الحياة" اللندنية في طبعتها السعودية، قالت في عددها الصادر اليوم، إن "الرياض ستستضيف قمة خليجية استثنائية مساء اليوم".
وكان من المقرر أن يعقد
اجتماع وزاري خليجي في الدوحة 10 تشرين الثاني/ نوفمبر للتحضير للقمة الخليجية، قبل أن يتم الإعلان عن تأجيله "حتى إشعار آخر"، بحسب مصادر دبلوماسية رفضت الإفصاح عن هويتها.
واستبق أمير الكويت الإعلان عن تأجيل الاجتماع الوزاري بجولة خليجية يوم 7 تشرين ثاني/ نوفمبر الجاري، زار خلالها كلاً من الإمارات وقطر والبحرين، وسط تكهنات بأن يكون هدف الجولتين حل الأزمة الخليجة التي اندلعت حين تم سحب سفراء دول خليجية من الدوحة في آذار/ مارس الماضي.
وأعقب تأجيل الاجتماع الوزاري الخليجي أنباء عن تأجيل أو إلغاء
قمة الدوحة، قبل أن يحسم أمير قطر الأمر معلناً ترحيبه بالقادة الخليجيين في القمة.