استنكر "اتحاد
المنظمات الإسلامية في أوروبا" بأقصى العبارات زجّ
الإمارات باسمه وباسم مؤسسات أوروبية وتخصصية في اتهامات شائنة تتعلق بالإرهاب، ورأى في ذلك تعسّفاً واضحاً لا يمكن القبول به.
وقال الاتحاد في بيان صادر عنه، وصل لـ "عربي21" نسخة منه، إنه تلقى باستغراب بالغ، القرار الصادر عن مجلس وزراء دولة الإمارات العربية المتحدة الذي يضع الاتحاد وعدداً من الاتحادات والمؤسسات المحترمة في ما يسمى "قائمة
الإرهاب".
وأضاف البيان أنّ الاتحاد "إذ يدين هذه الخطوة المرفوضة التي لا يمكن فهمها أو تبريرها، فإنه يشير في الوقت ذاته إلى طابعها غير المنطقي أيضاً الذي يزجّ بمسلمي أوروبا في صراعات لا مبرر لها، ويمثل إهانة للدول التي منحت التراخيص القانونية للاتحاد والجمعيات الأخرى".
وشدد على أنّ "هذا القرار المستغرب يسيء بشدة إلى دولة الإمارات، وينقض تقاليد التواصل والانفتاح التي حرص عليها مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كما حرص عليها الاتحاد ومسلمو أوروبا ومؤسساتهم".
وأشار البيان إلى علاقات التواصل الإيجابي التي جمعت الاتحاد والعديد من مؤسسات مسلمي أوروبا مع دولة الإمارات العربية المتحدة عبر زمن طويل، بصفته مؤسسة إسلامية أوروبية جامعة، تضمّ في عضويتها مؤسسات في أنحاء القارّة.
وقال إن الاتحاد يلفت الأنظار إلى "خطورة مكافأة منظمات متطرفة وعنيفة ومسلّحة بوضعها في قائمة واحدة مع اتحادات ومؤسسات اجتماعية وثقافية وعلمية وإنسانية معروفة بمواقفها الوسطية، فهذه رسالة خاطئة تقوم بمكافأة التطرّف وتشويه الاعتدال".
وأكد على أنّ "التشهير بمؤسسات المجتمع المدني الملتزمة بالسلم وقيم المواطنة والحرية والتفاهم المتبادل هو سلوك غير مقبول".
وختم البيان بالقول إنّ "الاتحاد ومؤسساته الأعضاء سيبقى متمسكاً بنهجه المعروف في الوسطية التي تقضي بها التوجيهات الإسلامية السمحة، وملتزماً بالقيم والمبادئ الإنسانية والقوانين الأوروبية".
وكانت الإمارات وضعت 83 منظمة إسلامية على رأسها جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم داعش على قوائم الإرهاب المحظورة لديها.