قتل شخصان وأصيب 11 آخرون، اليوم الثلاثاء، في تجدد
القتال بين قوات فجر
ليبيا، المحسوبة غالبيتها على الإسلاميين، وكتائب تابعة لمنطقة الزنتان، المتحالفة مع اللواء المتقاعد خليفة
حفتر، حول منطقة ككلة بالجبل الغربي، أقصى غرب البلاد، حسب مصدر طبي وشهود عيان.
وجاء تجدد الاشتباكات بعدما ساد الأسبوع الماضي، هدوء حذر في المنطقة المتناحر عليها منذ فترة، لفتح ممرات إنسانية للمناطق المنكوبة.
وقال صبحي جمعة، المتحدث باسم القوة المتحركة التابعة لقوة "فجر ليبيا"، إن "القتال تجدد إثر هجوم نفذته فجر ليبيا المتركزة بككلة على كتيبة القعقاع وجيش القبائل (ورشفانة) في منطقة القواليش القريبة".
وأضاف صبحي أن "تقدم قوات فجر ليبيا سيستمر لتحرير المناطق الأخرى التي تسيطر عليها كتائب جيش القبائل الموالية (تابعة للزنتان)".
سياسيا، قرر المؤتمر الوطني العام، في أول جلسة له بعد صدور حكم المحكمة العليا ببطلان انتخابات مجلس النواب، اليوم الثلاثاء، إقالة مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة، إبراهيم الدباشي.
وقال عمر حميدان المتحدث باسم المؤتمر، إن "قرار الاقالة جاء نتيجة مخالفات وتناقضات مواقف الدباشي وعدم اعترافه بشرعية المؤتمر الوطني العام".
وأضاف حميدان أن "المؤتمر كلف محمد الغيزاني وزير الخارجية بحكومة الإنقاذ (منبثقة عن المؤتمر الوطني) لتولي المهمة إلى حين تكليف مندوب دائم".
اشتباكات في بنغازي
وشهدت منطقة النواقية الواقعة في الجنوب الغربي من المدينة على الطريق الموصل إلى مطار بنينا الجوي اشتباكات مسلحة بين قوات تابعة لمجلس شورى ثوار بنغازي وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وجاءت الاشتباكات على خلفية محاولة قوات حفتر الدخول على مدينة بنغازي من مدخلها الغربي بحي القوارشة الذي تسيطر عليه قوة عسكرية تابعة لمجلس ثوار المدينة.
وأسفرت الاشتباكات عن انسحاب قوات حفتر إلى داخل منطقة "المقزحة" المجاورة بشكل مباشر لمنطقة النواقية والواقعة في نطاق طرق فرعية موصلة إلى مطار بنينا.
وتؤكد مصادر إصابة آمر الكتيبة (204 دبابات) المؤيدة لحفتر العقيد المهدي البرغثي بجروح بليغة خلال معركة دارت في محيط المعسكر الذي توجد به قواته، وتم نقله إلى أحد المستشفيات خارج بنغازي.
وشنت طائرات حربية تابعة لحفتر غارات على مواقع عدة لمجلس شورى ثوار بنغازي في مناطق تيكا والحليس والقوارشة وقاريونس، وسط اشتباكات مسلحة اندلعت في محور قاريونس ومنطقة بلعون ومحاولات لتقدم الكتيبة 309 التابعة لحفتر باتجاه مصيف "شاليهات" النخيل ومنطقة المريسة.
مصادر مجلس شورى ثوار بنغازي أكدت استمرار سيطرتها بشكل كامل على معسكراتها ومقراتها في كافة أنحاء بنغازي، وعلى تمركزات مقاتليها في مناطق الصابري ووسط المدينة.
وكان رئيس الحكومة الليبية "عمر الحاسي" المنبثقة من المؤتمر الوطني أعلن الاثنين، أن مدينة بنغازي مدينة منكوبة وتعاني وضعا إنسانيا كارثيا.