كشف رئيس مجلس صيانة الدستور وعضو مجلس خبراء القيادة
الإيراني، أحمد
جنتي، أن الرئيس الأمريكي باراك
أوباما أرسل برسائل يطمئن من خلالها على صحة المرشد الإيراني علي
خامنئي، بعد العملية الجراحية التي أجراها مؤخراً.
وجاء حديث أحمد جنتي في محافظة أصفهان خلال كلمة ألقاها بحضور قيادات وكوادر الصف الأول من الحرس الثوري الإيراني في المحافظة، حيث اعتبر رسالة الاطمئنان التي أرسلها الرئيس الأمريكي باراك أوباما لخامنئي تؤكد مكانة المرشد الإيراني علي خامنئي بين زعماء العالم.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا" تصريحات جنتي حيث قال إن "الرئيس الأمريكي طلب خاضعاً مشاركة إيران في الحرب الأمريكية ضد داعش، وأشار في حديثه بأن هناك من يريد الانحراف من مسار الثورة من خلال تأييده للتعاون المشترك مع الغرب في إشارة إلى رسالة أوباما، ولكن نحن نرفض ذلك قطعاً؛ لأنه يمس مبادئ الثورة الإسلامية"، على حد قوله.
واتهم جنتي ما سماه بمثلث الشر الذي يتشكل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وإسرائيل، بالتدخل بالشأن الإيراني من خلال دعمهم للحركة الإصلاحية في إيران، وقال إن "هناك في الداخل من يسير ضمن هذا المخطط الذي تم إجهاضه عام 2009 بمباركة الحرس الثوري الإيراني وتدخله العاجل حينها.
وهاجم رئيس مجلس صيانة الدستور الإيراني السعودية وقطر بشدة، واعتبر أن هاتين الدولتين تشكلان مصيبة على العالم الإسلامي.
وتساءل جنتي: "كيف تريد الولايات المتحدة الأمريكية أن تحارب داعش، ولكن بنفس الوقت تتحالف مع السعودية وقطر؟"، مشيراً إلى أن هذه الدول أصبحت تشكل مصيبة على الإسلام من خلال دعمهم للتيارات الإسلامية المتشددة.
وانتقد تحالف الولايات المتحدة الأمريكية مع الدول الخليجية، مطالبا إياهاً "إعادة النظر في سياساتها وتحالفاتها مع هذه الدول التي تدعم الإرهابيين"، بحسب تعبيره.
واعتبر جنتي بأن تواصل الرئيس الأمريكي مع المرشد الإيراني علي خامنئي يعتبر من بركات ولاية الفقيه في إيران، وأضاف "عندما يظهر شخص مثل أوباما ليمد يده إلى إيران والمرشد خامنئي، هذا يؤكد مكانة خامنئي في العالم".
ويرى المراقبون للشأن الإيراني بأن الرسائل السرية المتبادلة بين أوباما وخامنئي، تكشف عمق وحجم العلاقات والتعاون الأمريكي ـ الإيراني لتقسم النفوذ وتبادل الأدوار في المنطقة.
ومن أهم الأسباب التي دعت أمريكا أن تتبادل هذه الرسائل سراً مع إيران، هو تخوف الأمريكان من حلفائهم التقليديين كدول الخليج العربي في المنطقة، حيث تشكل إيران خطراً دائماً على استقرار ومصالح هذه الدول في المنطقة.