دعا الموقعون على بيان "
دعوة للتوحد" مع الدكتور محمد علي بشر الذي اعتقلته القوات
المصرية، الشعب المصري و"أبناء ثورة يناير" بكل انتماءاتهم ومشاربهم، إلى القراءة الصحيحة لاعتقال القيادي بجماعة
الإخوان المسلمين.
وقال المتضامنون -وهم عدد من الكيانات والشخصيات الوطنية المصرية التي دعت إلى توحد المعارضين بمصر- في بيان مشترك، وصل "عربي21" نسخة منه: إن السلطات المصرية "قامت بتوجيه حزمة من التهم الجاهزة والظالمة له، بعد ساعات فقط من توقيعه باسمه الشخصي وباسم
التحالف الوطني لدعم الشرعية على بيان دعوة للتوحد".
والدكتور بشر من أبرز قياديي التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب داخل مصر، وشغل منصب وزير التنمية المحلية إبان حكم الرئيس محمد مرسي، حيث أثار اعتقاله جدلاً حول إذا ما كانت هذه الخطوة تمثل غلقاً نهائياً لملف المصالحة بين أطراف الصراع.
ويعدّ الدكتور بشر بمنزلة "شعرة معاوية"، التي كان يحاول النظام الإبقاء عليها، إلا أن هذه الشعرة قد قطعت، بحسب مراقبين.
وقال البيان: إن "السلطات لم تكن لتقدم على ذلك إلا قلقاً منها لتحول دعوة الاصطفاف إلى اصطفاف حقيقي، واستعادة الشعب المصري لثورة يناير، واستعادة مصر لكل أبنائها دون تمييز أو إقصاء".
وأعلن الموقعون على بيان "دعوة للتوحد" إدراكهم لأخطاء الماضي، موجهين الدعوة للجميع "للاعتبار والمراجعة واستعادة مطالب ثورة يناير برايتها الواحدة، واستيعابها للجميع، وجعل الثورة أساس كل رؤية وكل خارطة طريق، إنقاذاً للوطن من القمع والفساد، والعجز الذي يحكمه ويغامر بحاضره ومستقبله".
وأوضحت تلك الشخصيات، ومن بينها الدكتور سيف عبد الفتاح، والشاعر عبد الرحمن يوسف، والدكتورة مها عزام رئيس المجلس الثوري المصري، وعدد من البرلمانيين السابقين منهم المهندس حاتم عزام، والدكتور ثروت نافع، فضلاً عن عدة حركات طلابية وشبابية وثورية، أن ذكرى محمد محمود يجب أن تكون نبراساً للثورة المصرية، لما قدم من شهداء خلالها قدموا أرواحهم فداء للوطن.
وكانت قوات الأمن المصرية اعتقلت الدكتور بشر قبيل فجر الخميس، من منزله بمدينة شبين الكوم في محافظة المنوفية.