أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في
مصر، تأييدها لمظاهرات 28 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، الجمعة المقبل، والمعروفة إعلامياً باسم "الثورة الإسلامية"، دون الإعلان بشكل رسمي عن المشاركة فيها.
وقالت الجماعة، في بيان لها، ظهر الأحد: "يثمِّن الإخوان هذه الدعوة حفاظاً على هُوية الأمة، التي ناضل الشعب المصري -والإخوان جزءٌ منه- من أجلها؛ فهوية الأمة هي مصدر نهضتها وأساس تحررها، ولن يقبل الشعب المصري طمس هويته والحرب على مقدساته، وتدمير المساجد وحرق المصاحف وقتل شبابه وسحل نسائه".
البيان، الذي حمل عنوان "هُويَّةُ أمة.. وثورةٌ تنتصرُ"، قال إن يوم الجمعة المقبل يمثل "موجة جديدة للثورة المصرية متمسكة بهوية الشعب وانتصاراً لثورته السلمية"، مشيراً إلى أن "الإخوان يؤكدون حق كل فصيل من فصائل الشعب المصري فى التعبير عن رأيه بحرية كاملة دون تخوين أو تكفير".
ولم يعلن البيان المشاركة في مظاهرات الجمعة المقبلة بشكل رسمي، غير أن الإخوان عادة ينظمون مظاهرات يوم الجمعة من كل أسبوع ضد السلطات الحالية، منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي.
وحذر بيان الإخوان من "ارتكاب أعمال تخريب أو تدمير أو قتل للأبرياء، ومحاولة إلصاق ذلك بثورة الشعب المصري السلمية، وتاريخ الانقلاب في هذا الإجرام واضح للجميع"، مؤكداً أنهم "مستمرون مع أبناء شعب مصر الحر في ثورتهم، متمسكون بهويَّتهم حتى انتزاع كامل حقوقهم، لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير من عيش بحرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية".
وكانت
الجبهة السلفية، وهي إحدى مكونات "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي، دعت في وقت سابق هذا الشهر، إلى ما أسمته "الثورة الإسلامية" أو "انتفاضة الشباب المسلم"، وهو ما حذرت من مغبته السلطات الأمنية، مشيرة في عدة تصريحات لمسؤولين أمن بارزين إلى أن وزارة الداخلية ستواجه بقوة أي خروج عن القانون.
و"الجبهة السلفية" تعرّف نفسها على أنها رابطة تضم عدة رموز إسلامية وسلفية مستقلة، كما تضم عدة تكتلات دعوية من الاتجاه ذاته، ينتمون إلى محافظات متعددة في مصر، وهي إحدى مكونات "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" الداعم لمرسي.
يذكر أن هذه المرة الأولى التي يتم فيها الدعوة إلى "ثورة إسلامية" صراحةً في مصر، منذ
الإنقلاب على الرئيس مرسي في 3 تموز/ يوليو 2013.