كشفت الشرطة البريطانية عن إحباطها أربع أو خمس
مؤامرات "
إرهابية" خلال 2014، مقابل ما معدله مؤامرة واحدة فقط خلال السنوات السابقة، وفق ما أفاد به قائد شرطة
سكتلنديارد، الأحد.
وقال قائد شرطة سكتلنديارد، برنار هوغن هو، لـ"بي بي سي": "خلال السنوات الأخيرة كان المعدل مؤامرة في السنة، وهذه السنة وصلنا إلى أربع أو خمس" مؤامرات.
وأضاف: "لاحظنا تغييرا في عدد وخطورة المؤامرات"، معربا عن مخاوف متزايدة من الذين ينفذون أعمالا "إرهابية" من دون الارتباط بأي تنظيم.
من جهته، أوضح المسؤول عن دائرة مكافحة الإرهاب في سكتلنديارد، مارك رولي، أن
بريطانيا اعتقلت 271 شخصا في 2014 في إطار مكافحة الإرهاب.
وأعلن الخميس الماضي عن ملاحقة ثلاثة رجال يشتبه بأنهم يعدون "أعمالا إرهابية".
وأفادت وسائل الإعلام البريطانية أنهم كانوا يخططون لقطع رأس شخص في المملكة المتحدة، التي رفع فيها الإنذار الأمني إلى درجة خطير في نهاية آب/ أغسطس الماضي، في مواجهة خطر اعتداءات على علاقة بسوريا والعراق.
وحيال هذا الوضع، تنوي الحكومة اتخاذ إجراءات جديدة في التصدي للمجموعات التي وصفتها بالمتطرفة، بينها منع شركات التأمين من دفع فديات.
وستعلن وزيرة الداخلية، تيريزا ماي، هذا الأمر الاثنين، بحسب تعليقات نشرتها الصحافة المحلية.
وتقدر سكتلنديارد بـ"أكثر من 500" عدد البريطانيين الذين انضموا إلى صفوف مجموعات مثل تنظيم "الدولة الإسلامية"، وتخشى أن يدبروا اعتداءات لدى عودتهم إلى المملكة المتحدة.
لكن نائب برمنغهام، خالد محمود، قال لصحيفة "صاندي تلغراف" إن هذا العدد قليل جدا، مؤكدا أن عدد المقاتلين الإسلاميين البريطانيين يناهز "الألفين".
ودعا هوغن هو الجمهور البريطاني إلى التحلي باليقظة ومساعدة الشرطة، التي ستبدأ الاثنين بحملة توعية في هذا النطاق.
وخلال أسبوع، ستطلع الشرطة، ستة آلاف شخص في ثمانين مكانا بينها مدارس ومراكز تجارية، على كيفية رصد أي سلوك "مشبوه".
وقال برنار هوغن: "إذا عمل الجمهور الكبير والشركات والشرطة معا مع أجهزة الأمن، فسنشكل طاقما قويا جدا".