وصف الكاتب الإسرائيلي يوسي مليمان قرار تمديد
اتفاق جنيف للنووي
الإيراني بـ"الهزيمة لنظام آيات الله والإنجاز للخارجية الأمريكية والمجموعة الدولية".
وقال مليمان إن تهديدات الإيرانيين بالقول "إما كل شيء الآن أو لا شيء ثم تمديد الاتفاق الانتقالي يعد تراجعا في نهاية الأمر".
وأشار إلى أن الاتفاق الانتقالي الذي وقع قبل سنة ما زال ساري المفعول والمحادثات ستستمر وكذلك العقوبات وليس أقل أهمية من ذلك القيود على البرنامج النووي، ولا سيما في مجال تخصيب اليورانيوم.
وأوضح أن فك التجميد عن حسابات إيران في أنحاء العالم وتقدر بـ 700 مليون دولار شهريا مثله كمثل "العظمة التي تلقى للجائع فإيران جمد لها نحو 100 مليار دولار وبالتالي فإن 2-3 مليار دولار يفك تجميدها لن تنقذ اقتصاد إيران المتعثر".
ويعتقد ميلمان في مقاله في معاريف، الثلاثاء، أن هذه الدولارات هي بمثابة هدية لإصلاحيي إيران ليواجهوا بها المتشددين هناك في طهران.
ولفت إلى أن "كل هذا يدل على أن طهران تضررت بشدة من العقوبات وهي تحتاج إلى رفعها على نحو يائس".
وقال الكاتب إن "الاقتصاد الإيراني تضرر أكثر بسبب الانخفاض في أسعار النفط، الذي هو المصدر الأساس للمداخيل الإيرانية ويخلق الانخفاض عجزا هائلا يمكن أن يغطيه نظام تقشفي وكبح جماح الدعم الحكومي للغذاء، الوقود والسكن، وهي الخطوات التي من شأنها ان تخرج الجماهير الى الشوارع".
وأوضح أن "الخطأ والتعلل بالأوهام محظور، فطهران لم تتنازل عن تطلعها لأن تكون على مسافة قصيرة قدر الإمكان من القدرة على تركيب سلاح نووي. وهي توجد اليوم على مدى 3 – 6 اشهر من هدفها".
وأشار إلى أن "القرار بعدم القرار ومواصلة المداولات ينبع من حقيقة أنه بقيت فوارق بين الطرفين ولكن أيضا من أن أيا من الطرفين غير معني بتحطيم القواعد والبديل للوضع القائم، وضع عدم تحقيق اتفاق، اخطر للجميع".