أكد المرجع الديني، آية الله ناصر مكارم شيرازي، ضرورة اجتثاث
الجذور العقيدية للتنظيم الإرهابي "
داعش"، كي لا يتمكن
الاستكبار من استغلاله لتحقيق مآربه، على حد تعبيره.
وذكرت عنه وكالة "فارس" للأنباء، أنه أشار خلال محاضرة له في
مدينة قم المقدسة الأربعاء، إلى أهمية انعقاد المؤتمر العالمي تحت عنوان "خطر التيارات التكفيرية من منظار علماء الاسلام" الذي عقد في مدينة قم أيضا يومي الأحد والاثنين من الأسبوع الجاري. وقال إن إحدى فوائد هذا المؤتمر هي الحيلولة دون إراقة الدماء.
وأضاف أن الكثير من إراقة الدماء الحاصل يحدث بسبب السموم التي تبث، ولقد رأوا في هذا المؤتمر أن الشيعة يحملون المنطق القرآني الصحيح.
ورأى المرجع الديني الشيعي أن مثل هذه المؤتمرات تحول دون إراقة الدماء، وأنه أمر يدعو للفخر لو تمت الحيلولة دون إراقة الدماء، حيث ستقل العداوات وتتبلور الوحدة أمام الكيان الصهيوني وأمريكا وأمثالهما.
وقال الشيرازي، إنهم "جروا كل الحروب إلى داخل الدول الإسلامية. ولو أن المسلمين اتحدوا لما كان حال القدس اليوم كما هو عليه، ولما كانت الدول الإسلامية مستعدة لإعطاء التنازلات، ولما توفرت الأرضية في مجال الحظر لغطرسة جديدة".
وأكد أن المؤتمر يعزز وحدة المسلمين ويقلل من تهديدات الأعداء وأذاهم.
وعدّ تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) قضية سياسية وعسكرية وعقائدية. وقال إن علينا الوقوف أمام هذا التنظيم على المستويات الثلاثة وأن نبادر إلى توعية وتنوير الرأي العام، وإنه لا بد من اجتثاث الجذور العقيدية لهذا "التنظيم الإرهابي" كي لا يتمكن الاستكبار من الوصول إلى مآربه عبر استغلاله له، على حد قوله.