يقول باحثون إن
رجال الشرطة أكثر عرضة للوفاة بسبب التوقف المفاجئ في وظائف القلب عندما يقومون بواجبات مجهدة مثل المطاردة أو الاشتباك مع المشتبه بهم.
وذكرت دراسة جديدة تناولت حالات الوفاة بين رجال الشرطة في الولايات المتحدة أن مخاطر موت الفجأة تزيد بنسبة تصل إلى 70% خلال هذه الأنشطة المنهكة مقارنة بالواجبات الروتينية الأخرى لرجال الشرطة.
وقال ستيفانوس إن كيلز من كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد في مدينة بوسطن الأمريكية إن النتائج لا تثير الدهشة.
وأضاف لنشرة رويترز هيلث "بالنسبة للعامة فإن الأشياء المجهدة بالفعل مثل الغضب أو الإجهاد الجسدي، مثل قيام شخص كثير الجلوس بإزالة كمية كبيرة من الثلوج يمكن أن تؤدي لمتاعب قلبية.
"كنا نظن أن الأمر نفسه ينطبق على رجال الشرطة لكن حجم المخاطر أذهلنا."
ودرس ستيفانوس وزملاؤه 441 حالة
موت مفاجئ لأفراد الشرطة أثناء العمل بين عامي 1984 و2010.
ويحدث الموت المفاجئ عندما يتوقف القلب فجأة عن النبض بسبب ايقاعات غير عادية ويمكن أن يحدث حتى للرياضيين الذين يعانون من مشاكل قلبية دون أن يدروا. لكن في أغلب الأحيان تحدث
السكتة القلبية عندما يتعرض المصابون بأمراض القلب والأوعية الدموية لإجهاد جسدي أو نفسي كبير.
وكتب فريق الباحثين في دورية بي.إم.جيه الطبية أن الواجبات الروتينية تستهلك نحو 75% من وقت أفراد الشرطة لكن 77% من حالات الموت المفاجئ حدثت أثناء الأنشطة المجهدة.
فعلى سبيل المثال وقعت 25% من حالات موت الفجأة بين رجال الشرطة أثناء الالتحام أو العراك الجسدي و20% أثناء التدريبات و12% أثناء
المطاردات و8% أثناء عمليات الإنقاذ.
وأوصى الباحثون بأن تكون اللياقة الجسدية أحد متطلبات العمل في الشرطة وقالوا إن رجال الشرطة يجب أن يحافظوا على لياقتهم بعد التخرج.