خرج عشرات النشطاء الكنديين، مساء السبت، في مسيرة انطلقت من ميدان "فيليب"، وسط مدينة مونتريال، وصولاً إلى منطقة "موروايال" غربي المدينة، احتجاجا على "
عنصرية" الشرطة في بلادهم والولايات المتحدة.
وذكر مراسل الأناضول أن المسيرة جاءت بتنظيم من "حركة 22 أكتوبر"، المناهضة لعنف الشرطة.
وجاءت المسيرة ضمن سلسلة
الاحتجاجات التي تشهدها
كندا والولايات المتحدة على خلفية أحداث العنف التي اندلعت مؤخرا في مدينة فيرجسون بولاية ميسوري الأمريكية إثر مقتل مراهق أمريكي من أصول أفريقية برصاص ضابط شرطة، تم تبرئته فيما بعد، ما تسبب في مواجهات عنيفة بين الشرطة ومحتجين في أنحاء مختلفة بالولايات المتحدة.
وردد المتظاهرون هتافات: "ارفع يديك .. لا تطلق النار"، كما رددوا هتافات مناهضة للشرطة والعنصرية، و أعلنوا عن تضامنهم الكامل مع حراك الشارع الأمريكي ضد "جرائم العنصرية" التي ترتكبها الشرطة بحق السود.
كما قاموا بإيقاف حركة السيارات في شارع "سان دوني"، وسط العاصمة، قبل أن يتوجهوا إلى غرب المدينة الهادئ.
وفي خطاب قصير له أمام المتظاهرين، قال فرانك بيي، أحد منظمي المسيرة: "لا أصدق أننا نردد عام 2014 نفس ما ردده مارتين لوثر كينج ومالكوم إكس (مناضلان أمريكيان من أصول أفريقية)، إذا لم نتضامن مع فيرجسون بقوة، فربما تقرر ولاية ميسوري أن تجعل للسود مقاعد في مؤخرة حافلات النقل العام كما كان الوضع حتى الستينات"، وفق مراسل الأناضول.
وقالت الحركة، في بيان وزعته على المشاركين في المظاهرة: "في جميع أنحاء العالم كانت المجتمعات التي تأسست على أساس عرقي وظلت تحتفظ بهذا الأساس هدفا للعنف بأشكال مختلفة من قبل الشرطة. يبدأ هذا العنف بشكل خاص من خلال التنميط العنصري".
وأضاف البيان "من الناحية التاريخية، ثبت أن الشرطة تمت تبرئتها دائما، وفشلت محاولات توجيه اتهامات لأفرادها المتورطين في قضايا القتل العنصري".
وندد المتظاهرون بشكل خاص بـ"الانتهاكات" التي ترتكبها الشرطة في حق المواطنين المنحدرين من أصول أفريقية، والتي كان آخرها في الولايات المتحدة مقتل المراهق مايكل براون في مدينة فيرجسون، و قبله في كندا حيث قتلت الشرطة شاباً يدعي فريدي فيلانويفا عام 2008 للاشتباه به.
جيمس بوراسا، مواطن كندي من أصول أفريقية، قال للأناضول: "كثيراً ما تم توقيفي في شوارع مونتريال للاشتباه في كوني عضوا في عصابة، حتى حين كنت مراهقاً تم احتجازي عدة مرات دون أن أخالف القانون، لماذا؟ أنظر إلي جيداً -في إشارة إلى لون بشرته-".
أما إرين، فتاة من أصول أفريقية، فقالت: "قال لي أحد أصدقائي البيض منذ وقت قريب، إرين، أنا لا أشعر أنك (سوداء)، ظناً منه أن وصفي بأن شخصيتي (بيضاء) سوف يجعلني أشعر بالسعادة، هذا لوني وأنا فخورة به وبأصولي".
وبرأ المدعي العام الأمريكي، الأسبوع الماضي، الشرطي دارين ويلسون والذي اتهم بقتل شاب أسود، وبعد ثلاثة أشهر من المداولات في هيئة محلفين، قال المدعي العام روبرت ماكولوخ، إن "واجب المحكمة هو فصل الوقائع" وأن القضاة "قرروا أنه لا يوجد سبب كاف لبدء ملاحقات ضد الضابط ويلسون".