استبعد رئيس النظام السوري بشار
الأسد، في مقابلة مع مجلة "باريس ماتش" الفرنسية، هزيمة تنظيم "
الدولة الإسلامية" عبر الضربات الجوية، مشيرا إلى أنه يقود حربا برية ضد التنظيم.
وقال الأسد إنه "لا يمكن وضع حد للإرهاب عبر الضربات الجوية، لذا فالقوات البرية الملمة بتفاصيل جغرافية المناطق ضرورية.. لذلك بعد أشهر من ضربات
التحالف لا توجد نتائج حقيقية على الأرض"، مضيفا بأنه "ليس صحيحا أن ضربات التحالف تساعدنا، لو كانت هذه الضربات جدية وفاعلة لكانت ساعدتنا فعلا، ولكننا نحن من نخوض المعارك على الأرض ضد "داعش" ولم نشعر بأي تغير".
ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، غارات جوية على مواقع للدولة الإسلامية، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في حزيران/ يونيو الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.
"سأنقذ سفينتي، ولا أنوي البقاء رئيسا"
وردا على سؤال حول إمكانية أن يكون مصيره نفس مصير الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي الذي قتل على يد ليبيين عقب أشهر من اندلاع ثورة فبراير/ شباط 2011، قال الأسد: "القبطان لا يفكر بالموت أو الحياة، ولكن يفكر بإنقاذ السفينة، فإذا غرقت السفينة سيموت الجميع، وبالتالي ينبغي فعل ما هو ممكن لإنقاذ سفينتي، لكن أريد أن أؤكد شيئاً مهماً وهو أن هدفي ليس البقاء رئيساً، لا قبل الأزمة ولا خلالها ولا بعدها، لكن مهما يحدث نحن كسوريين لن نقبل أن تكون سوريا لعبة بيد الغرب".
وقال الأسد إن دمشق مستعدة للتعاون مع أي حكومة فرنسية إذا كان هذا في المصلحة المشتركة للدولتين، مضيفا أن إدارة الرئيس فرانسوا أولوند تعمل ضد مصالح الشعبين السوري والفرنسي.
واعتبر رئيس النظام أنه "لست عدوا او خصما شخصيا لأولوند. أعتقد أن داعش هي عدوته... شعبيتاهما متشابهة إلى حد كبير"، في إشارة على ما يبدو إلى استطلاع للرأي نشر الخميس وأظهر أن نسبه التأييد له تبلغ 12 في المئة.