دقق في الأخبار الخاصة بوطننا الحبيب
مصر اليوم وأمس، وغدا وبعد الغد، شيء يستحيي الشيطان منه، ويفر إبليس رافضاً فعله..
وإلا فما كل هذه المصائب لا
الجرائم ولا
التفاهات، ما كل هذه البلايا التي تأتي خلف بعضها تحت سماء مصر، وفوق ترابها الغالي الشريف، وأي محنة كبرى تمر اليوم بها، وتعاني منها منذ انقلاب 3 من يوليو المشؤوم؟
بل إن مصائبك يا بلادنا تتراكم منذ حكمك (
العسكر) في 23 من يوليو 1952م باسم الثورة، والثورة منهم ومن سيئ أفعالهم بريئة، وقد عاثوا في جنباتها، وبين ربوعها مفسدين، وقلت محاسنهم، وهل ننسى الهزيمة المُرة التي منيت بها الأمة العربية والإسلامية في عام 1967م، وحوّل الإعلام الانقلابي المتجذر فوق أرض مصر لمدة 15 عاماً أيامها إلى (نكسة) .. ومتى انتصرتم (لتنتكسوا)؟
منذ أكثر من 60 عاماً والبلايا تنتشر في ربوع بلادنا، والفسدة ينتشرون..
وقد استكثروا على وطننا العزيز الغالي ازدهاراً .. أو محاولة للسير نحو طريق الازدهار لمدة عام فقط، وسط ركام سنوات حكمهم العجاف، فكانت المخازي أثناء فترة حكم الرئيس الشرعي الدكتور مرسي لا حد لها، وكان (الرجل) حكيماً .. فيما يبدو أكثر مما ينبغي أو يجوز أو يصلح الأمور..
أما بعد الانقلاب: فقد حكم (الجنون) بامتياز مصر..
من أخبار اليوم.. واليوم فقط:
ـ الرئيس محمد مرسي محتجز بصورة أكثر مما تفعله العصابات بمراحل، والتلفزيون الإيطالي يقول لديكم مافيا مثلنا في مصر، ومن هم هؤلاء ال(مافيا)؟ إنهم الذين يحكمون وأوهموا المصريين بنهم جاؤوا لإنقاذه من الإخوان المسلمين، فإذا كان الأخيرون لهم أخطاء، لإنهم باختصار بشر، لهم ما لهم وعليهم ما عليهم، فكيف يمكن أن (نرى) .. لا أن نحكم على أو (نتفهم) أفعالكم؟
القيادة الحاكمة الآن في مصر حينما تبدع فإن العقل يذهب قبل أن يفهم ماذا تفعل ولماذا؟
وهل حدث على مدار تاريخ مصر ولو في عصر (الهكسوس) أو الرومان ما يحدث في مصر الآن؟
رئيس الجمهورية المنتخب انتخابات نزيهة للمرة الأولى في تاريخ مصر، في كل التاريخ المصري، وعلى مدار أكثر من سبعة آلاف عام، الانتخابات التي أشرف العسكر عليها بأنفسهم، يتنصلون منها تماماً، ومن المليارات التي انفقت عليها، ويطيحون بالرجل، كما يخفي أحد الناس ( ......) وعفواً للتعبير، ومع كامل الاحترام والتقدير للرئيس محمد مرسي، ويساق الرجل إلى دار الضفادع البشرية بالإسكندرية؛ لأن السيد وزير
الداخلية، الذي أتى به إلى المنصب الرئيس نفسه المقاد إلى السجن، لأن وزير الداخلية يرى (دار الضفاع) الأكثر أماناً في مصر كلها، وماذا بعد؟
يخرج المدعوب (وزير الداخلية) المسؤول عن حفظ الأمن و(الأمان) في مصر على الهواء قائلاً مع أحد إعلاميي المرحلة، الباقي من أيام مبارك، الذي يستحي القلم من ذكر اسمه، إذ كان الرجل (صبياً) للراقصات، فترقى فصار مذيعاً يبث السم في قلوب وعقول المشاهدين ويبتز (التخلف) داخل المصريين، ليصدقوا إن فصيلاً منهم قام على راحتهم، وحرص على إسعادهم على مدار ثمانين عاماً، خاصة في فترة حكم الرئيس مرسي، فكانوا يحضرون لهم أنانيب الغاز، بل الخبز، ويأخذون بيد الفقراء إلى القوت الذي يسترهم، هذا المذيع أفاد بإن هؤلاء إرهابيون، ويخزنون السلاح في بيوتهم، ويستحقون القتل والتهجير والطرد والتنكيل بلا قانون أو ضمير..
أما السيد رئيس الجمهورية، فبعد القول إنه لم يكن محجوزاً في مبنى غير السجن، والفيديو موجود في نهاية المقال لمن يريد، ثم يأتي السيد الوزير بمعرفة العضو القانوني للمجلس العسكري اللواء ممدوح شاهين ل(يستفوا) أوراقهم على (مية بيضا) وألفاظ ما أنزل الله بها من سلطان، تدور في أروقة مكاتب نخبة النخبة الحاكمة، ماذا لو كان هؤلاء من عصابات ألمافيا إذن؟.. ألمافيا تعتذر، ويتم بمعرفة قائد الانقلاب الرئيس الآن ترتيب أمور التزوير والتدليس، ليصبح المبنى المحجوز فيه الرئيس الشرعي، بقدرة قادر، سجناً تابعاً لوزارة الداخلية، ويشق له طريقا مخصوصا، ويستكمل إجراءاته بسرير قديمة ملقاة، إنهم لا يعترفون بعدم النظافة في دورهم وديارهم بل يقنونها، ويتم إنفاق مئات الآلاف على هذا الهراء، وربما الملايين، ويقول أحدهم بخيلاء لو أتبعنا هذا الاسلوب ما لملمنا الجثث، إنه لم يكن يريد لملمة الجثث، كان يريد الموت للمصريين دون أن يتعب في لملمتهم بعد قتلهم، ويروح يستهزئ بفكرة محاكمة مثله أو فكرة مسائلته على ما فعل وفعلوا من الأساس، وهذه السخرية اعتراف واضح بأنه يعلم (أنه) قاتل و(أنهم) قتلة..
هل بعد هذا كله من جنون؟!
والقضاء المدعي الشرف يحاسب الرئيس الشرعي النقي، الذي لا تسريب واحد له يدينه، ويترك هؤلاء.. وفيهم ومنهم النائب العام المناط بحق الغلابة.. بل يبرىء ساحة المجرم مبارك..
والانتربول الدولي يتعقب أعلم علماء عصره فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي بإيعاز من حكام مصر اليوم..
وفي المنتصف عشرات الأخبار تميت القلب من غيظ ومن كمد ..
اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.. وارحم ضعفنا وضعف بلدنا.. وأرنا في الظالمين آياتك، وأعنا على الثبات والمواجهة..
فيديو وزير الداخلية واعترافه بحجز الرئيس الشرعي في غير السجن:
https://www.youtube.com/watch?v=9_iDF9SJ1JE