توقفت حركة السير في
البحرين بشكل كامل أمس السبت، وتم إغلاق بعض الطرق الرئيسية في البلاد أمام حركة المرور بين السابعة صباحا وحتى الحادية عشرة بسبب ابن الملك الذي كان يشارك في ترياثلون.
فقد أورد موقع جلوبال فويسز أونلاين عن تعطل جنائز، وتأثر حركة السفر الجوي، حيث تأخر المسافرون عن رحلاتهم، ولم يستطع الأطباء الذهاب إلى أعمالهم، حيث تُرك مرضاهم بلا رعاية، بينما كان الشيخ ناصر بن
حمد آل خليفة يسبح ويركض ويركب دراجته في جميع أنحاء البلاد.
أتت أكثر البلاغات الغاضبة من المحرق، حيث يقع مطار البحرين الدولي، الذي يخدم البلاد التي تبلغ مساحتها نحو 780 كم مربع.
المفاجأة جاءت على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث شارك في الانتقادات الغاضبة تجاه تصرفات أفراد الأسرة الحاكمة، بحرينيون باستخدام أسمائهم الحقيقية، كانوا عادة لا يقبلون ذلك الشكل من الانتقاد.
أحمد هنا يتعجب من كم الغباء الذي يؤدي إلى تنفيذ سباق يغلق الطرق في الدولة بأكملها
على موقع فاين، شارك محمد بوشيري هذا
الفيديو الذي يظهر بحرينيين يجرون حقائبهم في طريقهم مشيا إلى المطار.
غضب بوشيري كان مضاعفا، خاصة أن
إغلاق الطرق تسبب في تأخير جنازة قريب له، حيث لم يستطع أفراد الأسرة ولا المشيعون الوصول إلى المقبرة، وكتب تغريدة للشيخ ناصر قائلا:
وفي تغريدة أخرى قام محمد بالدعاء على ضابط الشرطة الذي أوقفه عن المرور رغم حالة الوفاة:
العديد من مستخدمي الإنترنت تشاركوا بصور لأشخاص يسيرون مسافات طويلة إلى المطار، أو نشروا صورا توضح تأجيل الطائرات
وحتى طيران الخليج اعتذرت وقررت تأجيل رحلاتها:
لكن الأحرف الـ140 لتغريدة تويتر لم تكن كافية لتوضيح لماذا تأخر المسافرون، خاصة أن شركة طيران الخليج هي أحد رعاة الترياثون.
تأثر المرضى والأطباء
وعودة لمحمد بوشيري الذي نشر صورة لسيارة إسعاف عالقة في الزحام
عبدالمنعم يورد معاناة طبيبة أخرى:
لكن بالنسبة لقرى البحرين، الحياة في ظل نظام قمعي وحملة مستمرة بدأت منذ الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في مارس 2011، إغلاق الطرقات هو طريقة حياتهم اليومية، وَسَن تخاطب الحشود الموالية للنظام على تويتر:
محمد بوعيدة حاول المقارنة بين إغلاق الطرق بالأمر الملكي أو إغلاقها بحرق الإطارات بواسطة المتظاهرين
مؤيدو الحكومة على تويتر عادة ما يشيرون بأصابع الاتهام إلى المعارضة في تكدير حياتهم اليومية إذا تم إغلاق الطرقات، خاصة أثناء المظاهرات. لكن اليوم هناك شخص آخر يمكن أن يُلام، هذه الصورة الطريفة يقول فيها علي سلمان، القيادي البحريني المعارض في جمعية الوفاق الشيعية: "الطرقات مغلقة؟ … ليس خطئي هذه المرة!".